20111006
العالم
طالب الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيان باسم المجلس الاعلى للأزهر حكام دول الخليج الفارسي بالإستجابة لرغبات شعوبهم والتحاور معهم في كل الأمور المثارة حاليا لمنع من أسماهم القوى الخارجية التي تتآمر على وحدة الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار الطيب في بيانه المفاجئ "الذي صدر في الساعة التاسعة مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة السابعة بتوقيت جرينتش، وبعد صمت طويل وانتقادات حادة تم توجيهها للأزهر الشريف بشأن تجاهله لأحداث البحرين"، إلى أن ما يحدث في دول الخليج الفارسي (ويقصد بذلك البحرين) يدمي القلوب.
ونقل موقع "شبكة التوافق" مساء الاربعاء عن الطيب قوله في بيانه، ان أحداث الخليج (الفارسي) أصبحت ذات وقع مقلق للغاية وتؤكد المخاوف التي حذر منها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من وجود من يعبث باستقرار الأمة مستغلا في ذلك النعرات المذهبية والقبلية والقومية بحيث يجعل البعض يرفعون رايات العصبية، مذهبية كانت أو عنصرية، والتي لا يقتصر خطرُها على تهديد مجتمعاتنا العربية وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وحياتها الآمنة ووشائجها الوثيقة منذ مئات السنين، بل يُهددُّ كذلك بتدخُّل قوى مترصِّدة خارجية وإقليمية (في إشارة إلى الغرب والكيان الصهيوني) تتخِذُ الصراع المذهبي والخلل الاجتماعي، سبيلًا للتدخُّل والهيمنة، والاستبداد بمصير المنطقة.
وأضاف شيخ الأزهر، في ضوء هذا كله نحذِّر الجميع من تطورات ليست في صالح أحَدٍ، ويومها يندم الكلُّ على ما فعلوه بأنفسهم، كما نُوصي باسم الأزهر الشريف الذي يُؤلمه أشدَّ الألم ما يحدثُ الآن - نُوصى بحل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والمصارحة الرشيدة، ومِن حِكْمة القيادة أن تتخذ من الحلول ما يحولُ دون الأخطار التي تهدَّدُ أوطاننا العربية، فاحرصوا أيها الإخوة على وَحْدَتكم الاجتماعية حماية للحاضر والمستقبل.
واختتم شيخ الازهر بيانه داعيا: اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وترد بها الفتن، يا رب العالمين.
وفي السياق ذاته، أعلنت مشيخة الأزهر أن الشيخ احمد الطيب سيستقبل الأحد المقبل وزير الاوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.