20111007
الجزيرة
قالت الأمم المتحدة إن السودان وجنوب السودان لم يسحبا قواتهما المسلحة من منطقة أبيي المتنازع عليها، ودعا الرئيس الجديد لهيئة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية هيرفيه لادسو الجانبين أمس لسحب قواتهما هناك، بينما حذر دبلوماسيون غربيون من تزايد التوتر على الحدود بين البلدين.
وقال لادسو، في اجتماع لـمجلس الأمن الدولي أمس "إن الوضع الراهن يزيد من تدهور الظروف المعيشية للرعاة والمزارعين المتنقلين على طول الحدود، وأفضل جهود بعثة الأمم المتحدة لا يمكنها تعويض التقدم الملح المطلوب إحرازه على المسار السياسي".
وأضاف "يجب على الطرفين السودان وجنوب السودان أن يكررا التزامهما بسحب قواتهما المسلحة وإنشاء إدارة مشتركة والسماح ببدء جهود الإعمار والمصالحة في أبيي".
أما القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان ديفيد بوم تشوت فقال للمجلس إن جيش جنوب السودان انسحب بالفعل من أبيي استجابة لاتفاق يونيو/حزيران الموقع في أديس أبابا.
وأضاف أن "قائد قوة حفظ السلام الإثيوبية التابعة للأمم المتحدة في أبيي منذ ذلك الحين أكد التزام قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بخطة الانسحاب".
ولم ترد على الفور تأكيدات لتصريحات تشوت الذي أضاف أن جيش السودان يجب أن ينسحب دون شروط من منطقة أبيي.
من جهته أكد سفير السودان في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أن القوات الشمالية لن تنسحب من أبيي حتى يكتمل انتشار قوات حفظ السلام الإثيوبية التابعة للأمم المتحدة في المنطقة وقوامها 4000 جندي إثيوبي لم ينشر حتى الآن سوى أقل من نصف هذا العدد.
مخاوف
وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين إن الخرطوم تزيد من صعوبة انتشار القوات الإثيوبية جزئيا عن طريق بطء إصدارها لتأشيرات الدخول لأفراد القوة.
وتطرق لادسو إلى هذه الصعوبات في خطابه أمام مجلس الأمن، وقال "هناك تأخر في إصدار التأشيرات وغيرها من الوثائق نواصل العمل لحل هذه المشكلات من أجل نشر 900 جندي آخرين بنهاية أكتوبر/تشرين أول الجاري".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد انتقد في تقريره في 29 سبتمبر/أيلول الماضي الشمال والجنوب لعدم سحبهما لقواتهما العسكرية من أبيي، كما جرى الاتفاق مسبقا.
وقال متحدث باسم الجيش السوداني الشهر الماضي إن الخرطوم لن تسحب قواتها من أبيي بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، كما توقعت الأمم المتحدة، وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب جنوب السودان خصم الحرب الأهلية السابق.
وكان مجلس الأمن الدولي نشر قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) في يونيو/حزيران الماضي، بعد قتال بين الجانبين دفع 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم. واتفقت حكومتا السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما للتخفيف من حدة التوترات، غير أنهما لم تتخذا هذه الخطوة حتى الآن.