2011108
العالم
اتهم خبير مصري المجلس العسكري الحاكم في بلاده باستخدام نفس مقاييس ومعايير النظام السابق في اتخاذ القرارات وتعيين المسؤولين في المناصب العليا، داعيا الى تأجيل الانتخابات من اجل تشكيل مجتمع مدني متكامل في مصر حتى تبرز منه حكومة تمثل آمال وتطلعات الشعب.
وقال الاكاديمي والمفكر المصري اشرف بيومي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان المقاييس التي يستخدمها المجلس العسكري والحكومة المؤقتة لتعيين المحافظين والمسؤولين هي نفسها التي تم استخدامها في عهد مبارك، حيث تمت مشاهدة نفس الاشخاص الذين كانت لهم مواقع سابقة وكانوا قد دخلوا غربال الاجهزة الامنية لتعطيهم اشارة خضراء لتعيينهم في مناصب عليا، معتبرا ان محافظ ومسؤولي الاسكندرية يمثلون النظام السابق.
واضاف بيومي ان الهدف من تحديد المواعيد والجداول الزمنية لتسليم السلطة الى المدنيين والانتخابات وما الى ذلك هو المجيئ بحكومة تمثل آمال وتطلعات الشعب، معتبرا ان الفترة الانتقالية يجب ان تتيح الفرصة لنقاش واضح وتشكيل نقابات عمالية ومهنية مستقلة لتبرز قيادات حقيقية في المجتمع حتى لو طالت مدة الفترة الانتقالية.
واعتبر ان النقاش الذي يجري هو بسبب ان ما حصل في مصر ليس ثورة لان السلطة الموجودة ليست وليدة الثورة، داعيا الى تأجيل الانتخابات مع تسليم السلطة الى المدنيين في فترة انتقالية، وذلك ان الشعب المصري ليس مستعدا لتبني حالة حزبية حقيقية بعد خروجه من حقبة الاستبداد المظلمة.
وانتقد بيومي تمديد المجلس العسكري العمل بحالة الطوارئ وتسرعه بالمحاكمات العسكرية للذين شاركوا في اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، معتبرا ذلك خطأ كبيرا.
واتهم الاكاديمي والمفكر المصري اشرف بيومي المجلس العسكري بانه لا يريد ان يستتب الامن في البلاد لتبرير بقاءه في الحكم واستمرار المحاكم العسكرية وقانون الطوارئ معتبرا ذلك سببا اضافيا للتشكيك في نوايا المجلس العسكري.
ونوه بيومي الى ان المجلس العسكري يتعرض لضغوط داخلية واقليمية ودولية حيث يستجيب لبعضها مثل المليونيات الثورية ولا يستجيب للبعض الاخر منها خاصة من الخارج، معتبرا ان المجلس يتحمل بذلك مسؤولية الفوضى السياسية السائدة الان.