20111014
الجزيرة
حذرت حركة النهضة الإسلامية بتونس من "تزييف" نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري, أو التدخل الأجنبي فيها بأي طريقة من الطرق.
وقال الأمين العام للحركة حمادي الجبالي في تصريحات لإذاعة "إكسبرس أف.أم" التونسية الخاصة، إن النهضة لن تقبل أبدا وستتصدى بكل قوة وبكل ما أوتيت من جهد لأي محاولة لتزييف إرادة الشعب في الانتخابات المرتقبة.
وأضاف الجبالي أن النهضة ستدعو أبناءها وأبناء الشعب التونسي إلى التصدي لمحاولات التزييف, وأكد أنه غير مسموح إطلاقا التلاعب مرة أخرى بمصير وإرادة الشعب التونسي.
وتابع بأن الحركة ستلتزم بصفة مبدئية بنتائج الانتخابات التي يقررها الشعب بكل حرية وشفافية.
وعبر عن استيائه البالغ من تصريحات أدلى بها في وقت سابق رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي ووزير الخارجية مولدي الكافي وتوقعا فيها حصول حركة النهضة على 20% من الأصوات في الانتخابات.
ولفت الجبالي إلى أن المسؤولين "جزما" في تصريحاتهما بأن النهضة لن تحصل إلا على 20%, معتبرا ذلك مؤشرا سلبيا خطيرا واستباقا لنتيجة الانتخابات.
وتأسست حركة النهضة عام 1981، ولم تعترف بها السلطات التونسية إلا مطلع مارس/آذار 2011.
ولم يرخص الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي للحركة، وحملاها مسؤولية تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.
وأظهرت نتائج استطلاعات رأي أجريت في تونس خلال الأشهر الأخيرة أن نحو 23% من التونسيين ينوون التصويت لحركة النهضة في الانتخابات المنتظرة.
وستتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (غير حكومية) التي يرأسها الحقوقي كمال الجندوبي، تنظيم ومراقبة مختلف مراحل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
وكانت وزارة الداخلية تنظم كل الانتخابات التي جرت في تونس منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1956.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن وزارة الداخلية زورت كل الانتخابات التي أجريت في تونس منذ الاستقلال.
ويتابع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي مئات من المراقبين الأجانب، بينهم 150 من الاتحاد الأوروبي و130 من الولايات المتحدة.