20111014
الجزيرة
طالبت منظمات حقوقية دولية سلطات مالاوي باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته لها، كما طالبت كندا بالقبض على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي سيزورها، وذلك على خلفية اتهامهما بارتكاب "جرائم إبادة" و"تشريع التعذيب".
جاء ذلك بالتزامن مع وصول البشير إلى مالاوي للمشاركة في قمة اقتصادية أفريقية، وتوقع وصول بوش في العشرين من الشهر الجاري إلى مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية للمشاركة أيضا في قمة مماثلة.
ودعت هيومن رايتس ووتش اليوم سلطات مالاوي الموقعة على بروتوكول إنشاء المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقال البشير، بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه عام 2009 من المحكمة المذكورة بتهمة ارتكاب جرائم إبادة في دارفور.
وكانت منظمة العفو الدولية حثت أمس بدورها سلطات هذا البلد الأفريقي على اعتقال البشير.
غير مقبول
وقال مدير البحوث والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية ماريك مارزينسكي إن إحجام الرئيس بينغو وا موثاريكا عن دعم المحكمة الجنائية الدولية غير مقبول، ولدى حكومته التزامات قانونية لتوفير العدالة الحقيقية لضحايا الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الأخرى في دارفور بموجب القانون الدولي.
ووصل البشير إلى ليلونغوي للمشاركة في قمة مجموعة كوميسا التي تضم 19 دولة إلى جانب زعماء أفارقة بينهم الإريتري أسياس أفورقي ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس البشير في مارس/آذار 2009 بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ومذكرة اعتقال أخرى في يوليو/تموز 2010 بتهم ارتكاب إبادة جماعية في دارفور.
وفي السياق، أرسلت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) مذكرة إلى النائب العام الكندي تطالبه فيها بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس بوش بتهمة تشريعه لتعذيب السجناء خلال الحرب التي شنتها إدارته على ما يسمى الإرهاب.
وقالت المسؤولة في منظمة العفو سوزان لي في بيان إن "كندا مطالبة من خلال التزاماتها الدولية باعتقال بوش ومحاكمته لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم يحاكم القانون الدولي عليها، من ضمنها التعذيب".
فشل كندا
وأضافت أن السلطات الأميركية فشلت في إحضار الرئيس بوش إلى العدالة وأن على المجتمع الدولي القيام بذلك، مضيفة أن "فشل كندا في التصرف خلال زيارة بوش يعتبر انتهاكا للمعاهدة الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب، إضافة إلى كونه ازدراءً لحقوق الإنسان الأساسية".
وعلق وزير الهجرة الكندي على تصريحات منظمة العفو بقوله إنها "محاولة لالتقاط حالات بحثا عن الشهرة بالاستناد إلى الإيديولوجيا".
وأضاف أن "هذه التصرفات الدنيئة تقدم شرحا لأسباب توقف عدد من الشخصيات الحقوقية المحترمة عن التعامل مع منظمة العفو".