20111014
العالم
أفادت صحيفة «المصرى اليوم» أن اتصالات تجرى بين القاهرة وتل أبيب للتوصل إلى صفقة تبادل بين الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل مقابل ٨١ سجيناً مصرياً في سجون الإحتلال.
وقالت مصادر مصرية مطلعة: «إن الصفقة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة»، مضيفة: «إنه طبقاً للتفاصيل ستقوم مصر بالإفراج عن (جرابيل) مقابل أن تفرج سلطات الاحتلال عن الـ ٨١ مصرياً الموجودين في سجونها».
وقال السفير محمد عاصم "سفير مصر السابق في الكيان الإسرائيلي"، إن نجاح صفقة الجندي الصهيوني شاليط واعتذار الكيان لمصر عن مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران قوات الكيان، بالإضافة إلى الحديث عن صفقة التبادل المصرية الإسرائيلية «تعبر عن الدبلوماسية الهادئة لمصر».
و أضاف «عاصم»: «في الوقت الذي نجد فيه توتراً على الحدود المصرية ــ الإسرائيلية وقضية المتهم بالجاسوسية (إيلان جرابيل) نشهد اليوم في إطار العمل السياسي الهادئ ظهور القوات المصرية لأول مرة في طابا، وأن إسرائيل تعتذر رسمياً لمصر».
واستطرد: «هذا لا يعنى أن العلاقات وردية بين مصر وإسرائيل، حيث تم إلغاء الاحتفالات بمولد أبوحصيرة». وأوضح أن كل هذه الأمور يتم التعامل معها بعيداً عن الأضواء لتحقيق نتائج تحفظ لمصر كرامتها.
ورداً على سؤال حول التوقعات بشأن رد فعل الرأى العام المصرى بشأن صفقة «جرابيل»، قال «عاصم»: «إنه لا يمكن التنبؤ باتجاهات الرأى العام الداخلي في مصر»، مضيفاً: «نحن الآن في مرحلة ما بعد مبارك، وهي مرحلة تتسم بالغضب الثوري، حيث لم ننتقل بعد إلى المرحلة الجديدة التي لاتزال جنيناً في مراحل التكوين».
وحول تأثير إتمام صفقة «شاليط»، وما إذا كانت ستفتح الباب على مصراعيه لبدء مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال، أوضح سفير مصر السابق فى الكيان: «إن صفقة (شاليط) تفتح قدراً من الأمل، وليس الباب على مصراعيه»، منبهاً بأن «المهم فى هذه اللحظات إيقاف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة والعودة إلى مفاوضات جادة».
وأكد «عاصم» أن صفقة (شاليط) تعطي ثقة لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد أن نجحت حكومته فى إعادة الجندى الأسير لدى حماس بعد عدة سنوات، كما أن الصفقة ستعطى حركة «حماس» شعبية