20111016
العالم
حذرت حركة النهضة الإسلامية بتونس من "تزييف" نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أو التدخل الأجنبي فيها بأي طريقة من الطرق، فيما اكد ناشطون تونسيون ان السفارات (الاميركية والسعودية والاوروبية) تسعى للتاثير على نتائج الانتخابات.
وافاد موقع "نهرين نت" امس السبت ان الأمين العام للحركة حمادي الجبالي قال: "إن النهضة لن تقبل أبدا وستتصدى بكل قوة وبكل ما أوتيت من جهد لأي محاولة لتزييف إرادة الشعب في الانتخابات المرتقبة".
وفي الوقت الذي اكد ناشطون اسلاميون تونسيون، ان هناك خشية كبيرة بان تؤثر السفارتان الاميركية والسعودية وسفارات اووربية خاصة الفرنسية والبريطانية على نتائج الانتخابات في تونس، أكد الجبالي الى أنه غير مسموح إطلاقا التلاعب مرة أخرى بمصير وإرادة الشعب التونسي او التدخل في شؤونه.
واضاف: "ان الحركة ستلتزم بصفة مبدئية بنتائج الانتخابات التي يقررها الشعب بكل حرية وشفافية"، معربا عن استيائه من تصريحات رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي ووزير الخارجية مولدي الكافي وتوقعا فيها حصول حركة النهضة على 20 بالمئة من الأصوات في الانتخابات.
واعتبر الجبالي تصريحات المسؤولين تلك مؤشرا سلبيا خطيرا واستباقا لنتيجة الانتخابات.
من جهتهم، اوضح الناشطون: "ان السفارات (الغربية) تواصل ليلا ونهارا اتصالات مع ليبراليين وعلمانيين بهدف التاثير على الانتخابات والتاثير على التاييد الشعبي الذي يحظى به الاسلاميون".
واضافوا: "كما ان السفارة السعودية في تونس تعمل باتجاهين اثنين للتاثير على نتائج الانتخابات، فانها مولت علمانيين وليبراليين كما انها تقوم في نفس الوقت بتمويل الحركة الوهابية كي تصبح قوة سياسية في البلاد".
واشار الناشطون الى ان هناك تنسيقا اميركيا سعوديا لدعم بقايا القادة العسكريين والامنيين لنظام بن علي في السلطة خاصة قادة الجيش والمخابرات والبوليس السري وصولا للالتفاف الكامل على الصحوة الاسلامية ونتائج الثورة الشعبية.