20111018
العالم
واصلت حركة شباب الـ20 من فبراير المغربية مسيرات احتجاجية في الأحياء الشعبية مرددين شعارات تطالب بمقاطعة الانتخابات ورفع كل اشكال الفساد والاستبداد والتنديد في البلاد وسط حضور كبير لأجهزة الأمن المغربي بمختلف فروعها.
وواصل شباب الـ20 من فبراير بطنجة توغلهم في عمق الأحياء الشعبية واختاروا مسارا جديدا لمسيرتهم التي انطلقت من ساحة التغيير عند حدود الخامسة والنصف مساء يومه الأحد 16 أكتوبر ومرت بعدة أحياء شعبية واقعة جنوب المدينة (حومة العودة – السعادة –كسابارطا العوامة ..) قبل أن تحط الرحال بالمدار الطرقي "دار التونسي".
وظلت المسيرة في عمومها وفية لمثيلاتها السابقة من حيث الشعارات المرفوعة مع حضور وازن لشعارات مطالبة بمقاطعة الانتخابات كتفعيل أولي على ما يبدو لمعركة طويلة تفكر الحركة في خوضها لدعوة المواطنين للمقاطعة حسب قرارات آخر جمع عام للحركة.
كما كانت قضية المعطل محمد بودروة الذي قتل بطريقة مريبة أثناء تدخل أمني بآسفي حاضرة في شعارات المحتجين حيث طالبو بالقصاص من قتلته واعتبروه شهيدا جديدا ينضاف إلى شهداء الحركة الاحتجاجية بالمغرب.
ما ميز هذه المسيرة الحضور الكبير لأجهزة الأمن بمختلف فروعها فعطفا عن التطويق المعتاد لساحة التغيير رافق التظاهرة عدد مهم من رجال الأمن بزيهم الرسمي إضافة إلى عدد كبير من عناصر الاستعلامات العامة،حيث عمدوا إلى فتح الطريق أمام المحتجين وتنظيم المرور بالشوارع .
البيان الختامي الذي تمت تلاوته عند الإعلان عن ختم المسيرة تضمن دعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات " المغشوشة و المزورة ، وليدة هذا الدستور الممنوح ، دستور القمع و الاستبداد و السرقة " حسب لغة البيان ،كما تم استحضار مناسبة اليوم العالمي للفقر الذي يصادف 17 من أكتوبر بالتأكيد على الاستمرار في الاحتجاجات "من اجل العيش الكريم و النقص من غلاء المعيشة و السكن و كل ما يهم هذا الشعب المقهور ".
كما نظمت حركة 20 فبراير مسيرة جديدة بحي البرنوصي مطالبين من خلال الشعارات بفصل السلط وبالديمقراطية والقطع مع كل اشكال الفساد والاستبداد والتنديد بمافيات العقار وشعارات تضامن مع معاد بولغوات المعروف بالحاقد ، كما رددت شعارات ضد شركة ليديك المسيرة لقطاع الماء والكهرباء والنظافة بالبيضاء.