20111018
العالم
أطلق مقاتلو القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا نيران اسلحتهم في الهواء ورفعوا العلم الجديد في وسط بني وليد يوم الاثنين احتفالا بسيطرتهم على واحد من المعاقل الاخيرة للموالين لمعمر القذافي.
ولم تشاهد في بني وليد التي تبعد مسافة 150 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس مقاومة من جانب مؤيدي الزعيم المخلوع الذين كانوا يتحصنون داخل البلدة منذ أكثر من ستة أسابيع.
وقال محمد شكونة وهو قائد عسكري مع قوات المجلس الوطني الانتقالي "بني وليد تم تحريرها بالكامل. تم تحريرها بنسبة 100 في المئة."
والسيطرة على بني وليد تدفع حكام ليبيا الجدد خطوة نحو السيطرة الكاملة على ليبيا بعد نحو شهرين من دخول المعارضين طرابلس وانهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.
والى جانب سرت مسقط رأس القذافي كانت بني وليد البلدة الثانية في ليبيا التي استمرت فيهما المقاومة المسلحة لحكم المجلس الانتقالي.
وأطلقت نيران الاسلحة الالية في الهواء والالعاب النارية وانطلقت أبواق السيارات التي سارت في الشوارع التي انتشرت فيها الطلقات الفارغة واصطف على جانبيها مبان لحقت بها اضرار أو دمرت في القتال.
وكانت النيران مازالت مشتعلة في بعض المباني بينما سويت مبان اخرى بالارض في الهجمات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي. وبدا ان العديد من المتاجر قد نهبت. وشوهد الدخان الاسود الكثيف يتصاعد على بعد.
وعانق مقاتل من المجلس الانتقالي يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية الية من طراز ايه كيه-47 على كتفه عاملا طبيا وبكي الرجلان من الفرحة.
وقال عبد الفتاح وهو مقاتل اخر من قوات المجلس الانتقالي في الميدان الرئيسي "اذ أمكن للقذافي ان يشاهد هذا فانه سيستسلم."
وقال اياد سيد الروسي وهو من كبار قادة قوات المجلس الانتقالي "هذا يوم مهم للغاية لانه يعني ان القذافي لا يسيطر على بلدة واحدة في ليبيا." وأضاف "نأمل ان يعود الان السكان الذين فروا بعد ان أصبحت البلدة حرة."
ولا يوجد ما يشير الى انضمام مدنيين الى احتفالات الشوارع في بني وليد معقل قبيلة ورفلة اكبر قبائل ليبيا وواحدة من اكثرها نفوذا سياسيا وأفرادها كانوا من الموالين تقليديا للقذافي.
وكانت البلدة محاصرة منذ أسابيع ويتحصن المئات من الموالين للقذافي في وديانها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة.