20111019
الجزيره
قبل أسبوع من انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، استطلعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز آراء بعض المدونين التونسيين في نظرتهم وتصوراتهم بشأنها.
وقال المدون عبد الكريم بن عبد الله (35 عاما) إنه لم يكن يزعج نفسه بالذهاب لمكاتب الانتخاب أثناء حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لأن الآلية واحدة "تذهب إلى مكتب الاقتراع ويعطونك ورقة واحدة تضعها في الصندوق، هي ورقة حمراء ترمز لحزب بن علي، وإذا اخترت ورقة مختلفة فإنك تجلب المتاعب لنفسك، لهذا فضلت البقاء في البيت".
وقالت الصحيفة إنها متأكدة من أن عبد الكريم لن يبقى في البيت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ووصفت الصحيفة امتلاء الجدران في شوارع تونس -التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة- بصور وملصقات الحملة الانتخابية، التي بدأها 81 حزبا تشمل جميع التيارات من إسلامية وليبرالية وشيوعية.
وقالت الصحيفة إن الحماس يعم الجميع، لكن المدونين الشباب الذين شاركوا في الثورة التي أطاحت بن علي يواجهون تحديات مختلفة.
فالمدونة نوال عبد الله (24 عاما) قالت إنها تتابع برامج بعض الأحزاب ولم تقرر بعد، وأضافت أنها تشعر أحيانا بأنها لا تجد من تعطيه صوتها.
وقالت الصحيفة إن نوال التي ترتدي الحجاب قالت إنها ستصوت لحزب يملك برنامجا وطنيا قويا، وهي ترى أن الشيوعية تم استنفادها في تجربة الاتحاد السوفياتي السابق ولم تنجح في نهاية الأمر، لكنها متشككة تجاه الأحزاب الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أن نوال ليست الوحيدة في متاهة البحث عن المترشح المناسب، ونقلت عن أحمد مدين -وهو طالب وصحفي في العشرينيات من عمره- قوله إن برامج الكثير من الأحزاب متشابهة، لكنه يأمل أن تصبح تونس دولة ديمقراطية حقيقية.
وقال "لدي إحساس بأن تونس ستصبح ديمقراطية حقيقية لأن لدينا شعبا يريد العمل ويريد تونس أفضل، بحيث تصبح نموذجا لباقي الدول العربية".
وقالت نوال إن بعض الأحزاب تتحدث عن خلط المحاور بدلا من التركيز على الدستور الجديد، ويوافقها عبد الكريم بن عبد الله الرأي فيقول "نعم هذا ما يحدث وهو أمر سيئ، الناس لا يعرفون الهدف من الانتخابات، التلفزيون والإذاعة والصحف لا يعملون بما يكفي".
ويأمل بن عبد الله أن يتمكن المدونون من نشر المعلومات اللازمة التي تفيد الناس بهدف الانتخابات في هذه الأيام.
وكان بن عبد الله ومدونون آخرون قد شاركوا بداية السنة في حملة لتوعية التونسيين بأهمية تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية.
ولما سألت الصحيفة بن عبد الله عن رأيه في من سيفوز في الانتخابات، قال إنه "الشعب التونسي، لن يكون هناك فوز لحزب معين، فهذه الأحزاب ستعمل لمصلحة الشعب التونسي، وآمل أن تنجز مهمتها، هذا كل ما آمله".