20111020
الجزيرة
أدلت أول ناخبة تونسية مقيمة بأستراليا بصوتها في انتخابات المجلس التأسيسي أمس بعد حوالي ساعتين من افتتاح مركز التصويت في دائرتها الانتخابية بمدينة كانبرا، مدشنة بذلك عملية الانتخاب للتونسيين المقيمين بالخارج الذين سيختارون 18 ممثلا عنهم بالمجلس التأسيسي، في أول استحقاق انتخابي بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.
وجاء هذا الإعلان في ندوة صحفية نظمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي أفادت بأن مكاتب التسجيل بأستراليا -وهي أول دولة تستقبل أفواج الناخبين التونسيين عبر العالم- بدأت عملها عند الساعة التاسعة ليلا بتوقيت تونس، الثامنة ليلا بتوقيت غرينتش، السابعة صباحا بتوقيت أستراليا.
وقال رضا الطرخاني عضو لجنة التونسيين بالخارج التابعة للهيئة إن الجالية التونسية التي تمثل 10% من التونسيين، ستصوت لأول مرة في القارات الخمس حيث سيختار حوالي 652 ألف ناخب ممثليهم في المجلس التأسيسي.
وكان من نصيب فرنسا التي تقطنها أكبر جالية تونسية في الخارج، 10 مقاعد، تليها إيطاليا بثلاثة مقاعد ثم ألمانيا بمقعد واحد، فيما منحت الأميركيتان وبقية الدول الأوروبية مقعدين، وكذلك الشأن بالنسبة للعالم العربي وبقية دول العالم.
وستتواصل عمليات الاقتراع تباعا في كامل أنحاء العالم حسب فوارق التوقيت، وستدوم ثلاثة أيام، أي إلى حدود يوم 22 من الشهر الجاري، وتستمر عملية توافد الناخبين على مكاتب الاقتراع من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل بلد.
إلغاء
وإذا كان غالبية التونسيين بالخارج سيدلون بأصواتهم في حوالي 70 دولة، فإن آخرين لن يتمكنوا من التوجه إلى مكاتب الاقتراع كما هو الشأن بالنسبة للتونسيين المقيمين في ليبيا التي رأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلغاء التصويت فيها نظرا للأوضاع الأمنية هناك.
وعبر الطرخاني عن أسفه لهذا القرار الذي سيمنع فئة من التونسيين من ممارسة حقها الدستوري، كذلك الشأن سيكون في الدول التي لا يتعدى عدد الناخبين فيها الخمسين، وهو ما أثار بعض الاستياء في صفوف جاليات تونسية تعيش في هذه البلدان وعلى رأسها الكونغو الديمقراطية.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أقر عضو لجنة التونسيين بالخارج بالهيئة نبيل بفون بوجود تأخير في انطلاق عملية التصويت في بعض البلدان نتيجة أسباب متعددة، كما هو الحال في العاصمة الإيطالية روما التي تأخر فتح مكتبها الانتخابي بفعل عاصفة جوية مشيرا إلى أن العملية ككل تسير بشكل عادي.
وعن إعلان نتائج الانتخابات، قال بفون إن عملية الفرز ستبدأ في 22 أكتوبر/تشرين الأول وسيبدأ الإعلان عنها تدريجيا مع بدء إعلان نتائج الانتخابات داخل تونس، حتى لا تؤثر نتائج الأولى في الثانية.
يشار إلى أن أكثر من أربعة ملايين ناخب تونسي سيتوجهون الأحد القادم لانتخاب مجلس وطني تأسيسي، يتولى الإشراف على شؤون إدارة البلاد وإعداد دستور جديد بدل دستور1959 .