20111023
العالم
أشارت الهيئة العليا لانتخابات المجلس التأسيسي الأول في تونس الى إغلاق بعض مكاتب الإقتراع في الخارج لأسباب أمنية أو لشكوك حول انتماءات رؤسائها لأحزاب سياسية.
ويبلغ عدد المقاعد المخصصة للتونسيين المقيمين في الخارج ثمانية عشر مقعداً من أصل مئتين وسبعة عشر في المجلس التأسيسي.
وخصصت اللجنة التونسية المستقلة للإنتخابات ثلاثة أيام لنحو مليون ناخب تونسي في الخارج للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
وفي العاصمة النمساوية فيننا واصل المركز الرئيسي للإقتراع استقبال الناخبين الذين وإن اختلفت آراؤهم بشأن الطرف السياسي الأنسب لتمثيلهم في المجلس التأسيسي إلا أنهم اتفقوا على أنها المرة الأولى التي يتوجهون فيها لانتخابات وعن قناعة تامة بها.
وأعرب أحد الناخبين لمراسلنا في فيننا عن ارتياحه لهذه الخطوة بالقول: إن هذه أول انتخابات حرة نقوم بها؛ ويجب أن نحيي شهدائنا الذين سمحوا لنا بالإنتخاب وكل الذين ساهموا في إنتصار الثورة التي أدت إلى مثل هذه الإنتخابات.
كما لفت مواطن تونسي مغترب آخر أن: التونسي أصبح يشعر بأن صوته فعلاً أصبح ذاقيمة.
وأغلب من حاول مراسلنا في فيننا استطلاع آرائهم أحجموا أمام الكاميرا عن التحدث عن الطرف السياسي التونسي الذي منحوه الثقة؛ لكن أحاديثهم الجانبية دلت وبوضوح عن إمكانية فوز «حركة النهضة» أبرز الأحزاب التونسية التي ناهضت نظام الرئيس التونسي المخلوع بن علي بالمركز الأول بنسبة تتراوح مابين عشرين إلى ثلاثين بالمأة من الأصوات.
ووفق القائمين على مراكز الإقتراع في الخارج سيتم فرز أصوات الناخبين بحلول نهاية اليوم السبت وذلك عشية بدء عمليات الإقتراع للناخبين التونسيين في داخل البلاد.
ولاأحد يتوقع بأن يظفر حزب معين بأغلبية أصوات الناخبين؛ وهذا يحتم على أبرز الأحزاب الفائزة السعي إلى تشكيل حكومة ائتلافية؛ وهو الإختبار الحقيقي للديموقراطية التونسية الوليدة.