روصو : واجهت المرافق العامة في مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزه جنوب موريتانيا أوضاعا صعبة منذ يوم الجمعة الماضي .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة حوصرت أغلب هذه المرافق وأحاطت بها المياه من كل جانب ومنعتها من أداء مهامها ، كما منعت مراجعيها من الوصول إليها.
كما أحاطت المياه بمساجد ومدارس وإدارات عامة ومؤسسات خدمية، ولم تجد من يهتم بها بفعل الانشغال بالمواطنين الذين يواجهون الأوضاع نفسها في بيوتهم وأعرشتهم داخل أحياء روصو وخصوصا في الأحياء الأكثر فقرا.
وأغلق المسجد الواقع قرب السوق دون إشعار مسبق وأحاطت به المياه من كل جانب ، ووجدت جماعة المسجد نفسها مضطرة للبحث عن مكان آخر بعد أن صار الوصول إلى مصلاهم ضربا من الخيال يحتاج صبرا وتضحية وجزء من الوقت لشفط المياه عن المصلى وقت قد لا تسمح به أوضاع الأسرة الداعية للبحث عن مهجر شمالا ولو كان عند الكيلو متر السابع على الطريق الرابط بين روصو والعاصمة الموريتانية نواكشوط .
وتقع قرب المسجد مدرسة حوصرت هي الأخرى من كل الاتجاهات ولكن وضعيتها بلاشك أقل سوء ، إذ أن افتتاحها في وجه تلامذتها لا زال ينتظر شهرا على الأقل لكن حراسها وجدوا من ينوب عنهم في المهمة، بل وأكثر من ذلك منعهم هم من الوصول إليها.
وتحولت المدرسة تحولت إلى بركة كبير، وامتلأت الفصول بالمياه، كما أحاطت المياه بالسور المحيط بها مانعة من الاقتراب منها أحرى دخولها .
كما تحول المعهد الفني للجيش تحول إلى بحيرة صغيرة وقارب مستوى المياد داخله أن يرتفع على السيارات الصغيرة الموجودة داخل سوره ويبدو أن أفراد الجيش منشغلون عنه في نقل المنكوبين، ولذلك لا زال الوضع داخله كما هو بعد مرور خمسة أيام على ليلة الكارثة .