2011/10/25
العالم
قال نحو ألف من أمناء وأفراد الشرطة بمصر إنهم بدأوا الاثنين اعتصاما أمام مقر وزارة الداخلية في وسط العاصمة مطالبين بإقالة الوزير منصور عيسوي ومساعدين له يتهمونهم بالفساد، كما يطالبون بزيادة أجورهم وتحسين ظروف عملهم.
وأغلق المعتصمون الشارع أمام المبنى وأقاموا بوابات تفتيش لتأمين الاعتصام كما أقاموا منصة للخطابة.
ووضعوا على البوابة الرئيسية للمبنى التي أغلقت لافتة كتبوا عليها عبارة تقول ان الوزارة "مغلقة للتطهير".
وهتف المعتصمون بمجرد احتشادهم أمام مقر الوزارة "أرحل يا عيسوي" و"مش هنمشي هو يمشي" و"واحد اتنين حق الفرد فين".
وقالوا في بيان "نخطر جميع السادة الزملاء المتواجدين أمام وزارة الداخلية ومديريات الأمن والإدارات والمصالح على مستوى الجمهورية أننا في اعتصام مستمر حتى إقالة وزير الداخلية وإقالة جميع مساعدي الوزير وتعيين وزير مدني أو إشراف أحد اللواءات من القوات المسلحة لإعادة بناء وزارة الداخلية".
ومنذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير/ شباط تشهد مصر احتجاجات فئوية تتركز مطالب منظميها على زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وقال معتصمون إن ممثلا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك اتصل بمنظمي الاعتصام للتفاوض معهم حول مطالبهم.
وقال يوسف جعفر منسق ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة لرويترز "لن نتفاوض مع أحد حتى إقالة وزير الداخلية."
ويقول معتصمون إنهم يطالبون بإقالة القيادات التي يصفونها "بالفاسدة" الباقية في وزارة الداخلية من عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذي يحاكم بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة.
وقتل نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة آلاف في مواجهات مع الشرطة خلال الانتفاضة.