2011/10/25
العالم
دعت منظمة حقوقية اليوم الاثنين للتحقيق فيما يشتبه ان يكون اعداما جماعيا لنحو 53 من مؤيدي معمر القذافي وحثت السلطات الليبية على اتخاذ اجراءات صارمة ضد العنف والجرائم الاخرى من جانب مقاتلين ساعدوا في الاطاحة بالزعيم السابق.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها في نيويورك انه عثر على 53 جثة الاسبوع الماضي تم جمعها معا وحولها خزائن طلقات اعيرة نارية فارغة في حديقة فندق مهجور في جزء من مدينة سرت يسيطر عليه المقاتلون المعارضون للقذافي.
وقال مسؤولون من المنظمة التي تعني بحقوق الانسان الذين شاهدوا الجثث يوم الاحد ان بعض المدنيين كانت اياديهم مقيدة خلف ظهورهم عند ضربهم بالرصاص وتعرف عليهم سكان محليون على انهم موالون للقذافي.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل القيادة الجديدة في ليبيا لاجراء تحقيق "فوري وشفاف" في الوفيات التي حدثت في سرت مسقط راس الزعيم الليبي المخلوع.
وقال بيتر بوكايرت مدير الطواريء في منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان "يقتضي ذلك اهتماما فوريا من السلطات الليبية للتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسؤولين عن ذلك."
وقالت هيومن رايتس ووتش ان الحالة التي وجدت عليها الجثث تشير الى ان الضحايا قتلوا في موقع فندق مهاري في الفترة بين 14 و19 اكتوبر/ تشرين الاول.
وابلغ سكان محليون المنظمة انهم عثروا على الجثث عندما عادوا الى ديارهم يوم 21 اكتوبر تشرين الاول في اليوم التالي لاعتقال ومقتل القذافي الذى انهى القتال في سرت بعد شهرين من الحصار.
وتعرف السكان المحليون على هوية بعض المتوفين على انهم من سكان سرت ومن الموالين للقذافي.
وقال بوكايرت ان هيومن رايتس ووتش شاهدت الجثث في الفندق يوم الاحد واسماء عدد من الكتائب المناهضة للقذافي من مصراتة مكتوبة على جدران المبنى.
وقال بوكايرت انه لا توجد ادلة مباشرة على ان هذه المجموعات شاركت في القتل لكنه قال ان العنف ايا كان نوعه اثناء الصراع المسلح الذي لحق بالمقاتلين الذين القوا السلاح او كانوا رهن الاعتقال هو جريمة حرب.
وقال "هذه المذبحة الاخيرة تبدو جزءا من اتجاه قتل ونهب وانتهاكات اخرى ارتكبها مقاتلون مسلحون مناهضون للقذافي يعتبرون انفسهم فوق القانون."
واضاف "من الضرري ان تتخذ السلطات الانتقالية اجراء لكبح جماح هذه المجموعات."
وقالت هيومن رايتس ووتش انها عثرت على رفات 95 شخصا على الاقل في الموقع الذي تم فيه القاء القبض على القذافي.
واضافت ان معظم هؤلاء قتلوا في القتال وضربات حلف الاطلسي لكن بين ستة وعشرة افراد اعدموا فيما يبدو في الموقع.
وقالت المنظمة انها شاهدت ايضا الجثث التي تحللت بشدة لعشرة اشخاص في موقع منفصل في سرت لكنها اضافت انه لم يتسن التعرف على هوية الضحايا او تحديد المسؤولين عنها سواء كانت قوات القذافي ام المقاتلين المناهضين له.
وقالت هيومن رايتس ووتش انه بالاضافة الى ذلك ابلغها مسؤولون طبيون في سرت ان فرقهم والمقاتلين المناهضين للقذافي عثروا على 23 جثة في الفترة بين 15 و20 اكتوبر /تشرين الاول لاشخاص كانت اياديهم مقيدة وراء ظهورهم.