2011/10/25
المنار
اعلن رئيس المكتب التنفيذي في "المجلس الوطني الانتقالي الليبي" محمود جبريل ان هناك مشاورات جارية حاليا من اجل تشكيل حكومة مؤقتة في ليبيا. ولفت الى ان "هذه العملية ستستغرق من اسبوع الى شهر واحد".
وقال جبريل في حديث له من الاردن على هامش مشاركته في اعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب العاصمة الاردنية عمان) إن "هذه العملية قد تستغرق وقتا أطول وربما تستغرق أقل من ذلك"، واضاف "بعدها سوف يكون هناك عمل حقيقي صعب في محاولة لتقريب موعد اجراء الانتخابات لانتخاب المؤتمر الوطني الذي سيكون البرلمان الجديد بدلا من المجلس الوطني الانتقالي الذي سوف يتم حله".
وأوضح جبريل أن "وظيفة المؤتمر الوطني ستكون اختيار اللجنة المكلفة بوضع الدستور واختيار الحكومة المؤقتة التي ستشرف على اجراء الاستفتاء على الدستور ثم هناك الانتخابات البرلمانية حيث سيكون لدينا اول برلمان في ليبيا بعد 42 عاما من العزلة من الحياة الديموقراطية"، واشار الى ان "رئيس البرلمان الجديد المنتخب سيكون رئيسا مؤقتا للبلاد"، وتابع انه "بعد اجراء الانتخابات البرلمانية ستكون هناك انتخابات رئاسية وبانتهاء هذه الانتخابات ستكون لدينا اول حكومة منتخبة"، آملا "المضي في كل تلك المراحل في اقرب وقت ممكن حتى تبدأ الحياة الديموقراطية في ليبيا وعملية التنمية".
وتوجه جبريل بالتحية لكل شهداء ليبيا والجرحى في جميع المستشفيات في كل انحاء ليبيا، ولفت الى ان "هؤلاء الابطال الذين قاتلوا النظام البائد على استعداد الآن للعودة إلى مدنهم لاستئناف حياتهم والتكاتف من أجل إعادة بناء بلدهم".
وفي ما يتعلق بمقتل معمر القذافي، قال جبريل "ليس لدي أي سبب للشك في مصداقية تقرير الطبيب الشرعي"، واضاف ان "الطبيب يقول في تقريره إن القذافي اصيب بالفعل وانه وضع في شاحنة وفي الطريق الى المستشفى الميداني كان هناك تبادل لاطلاق النار من كلا الجانبين ولم يعرف ما إذا كانت الرصاصة التي أصابته في الرأس جاءت من ألوية أمنية خاصة به أو من الثوار"، مشيرا الى انه "تم أخذ عينات من الحمض النووي له والدم والشعر وشعر الوجه وكل العينات المطلوبة".