2011/10/25
فارس
یتحدث "العريبي" الشاب الذي اطلق النار على القذافي بعد اعتقاله في سرت قائلا :"ان قتلت القذافي لان قوات المجلس الوطني منعوني من اخذ القذافي معي الى بنغازي"
واجرى مراسل فارس مقابلة خاصة مع "سند صادق العريبي" الشاب الذي اطلق الرصاصة القاضية على القذافي بعد اعتقاله في مدينة سرت.
واشار العريبي في هذه المقابلة الى كيفية انتمائه للثوار قائلا:"انني من سكان مدينة بنغازي حيث انطلقت اول شرارة للثورة الليبية فلذلك انتميت الى حركة الثوار منذ يوم الاول وكان ينتابني شعور بالغضب والكراهية من القذافي وابنائه وهذا ايضا ما دفعني الى تواصل القتال بجانب الثوار ضد نظام القذافي.
وتابع "العريبي" مجيبا على تساؤل مراسل فارس حول سبب كراهيته من القذافي:" عليك ان تكون مواطنا ليبيا حتى تشعر بما اشعره حيال هذا الدكتاتور ، انه حكم ليبيا اكثر من 4 عقود ومارس ابشع اسلوب القمع حيال شعبه ، المواطن الليبي كان مسلوب الكرامة والعزة في عهد حكم القذافي والعالم كان يسخر منه بسبب عنتريات قيادته. لان القذافي كان شخصا مصابا بالجنون وكان طاغية لم يحترم ارادة شعبه وصفى الكثير من معارضيه خلال العقود الاربعة الماضية".
واضاف العريبي موضحا عن كيفية عثوره على العقيد القذافي قائلا:" بعد استيلاءنا على مدينة سرت تركت الوحدة التي كنت انتمي لها برفقة عدد من اصدقائي للعثور على موالي القذافي في شقق السكنية .لم نعثر على احد في المدينة واقترحت على اصدقائي ان نذهب الى حي "الخضراء" عند وصولي الى هذا الحي رأيت القذافي وتعرفت عليه من تسريحة شعره المجعد كان يريد الهرب من المدينة برفقة عدد من رجاله. تقربت اليه لامسك به، عند وصولي اليه رأيت رجاله يفرون خوفا مني ورفاقي وانفضوا من حول القذافي واستطعت ان امسك به بكل سهوله . امسكته من شعر رأسه وصفعته في وجهه. القذافي قال لي "لماذا تضربني انت ابني" ثم صفعته ثانية ولكن قال لي "انا مثل والدك لاتتعامل معي هكذا". في تلك اللحظة كنت مرتبكا ولم اصدق مايدور حولي ووضعته على الارض وقيدت يده وجعلته في السياره . واردت اخذه الى مدينة بنغازي ولكن الثوار عندما عرفوا بالامر اوقفوا السيارة وانزلوا القذافي منها وقاموا بضربه وارادوا ان يأخذوا القذافي معهم الى مدينتهم ودام الشجار بين الثوار ولكن عدد ثوار مدينة مصراته كان اكثر من باقي الثوار ،في هذا الحين وبعد ما رفضوا طلبي منعوني من أخده الى بنغازي صوبت مسدسي نحو القذافي واطلقت النار على صدره وبطنه وقتلته".