2011/10/26
العالم
توقع خبير ليبي ان تمر الثورة الليبية بمرحلة من الصعوبات بعد خروج البلاد من حقبة الديكتاتورية والتهميش السياسي للشعب، معتبرا ان اعلان رئيس الحكومة المؤقتة محمود جبريل انسحابه من العملية السياسية يأتي من باب القفز من السفينة قبل الغرق والتحضير لمرحلة ما بعد ذلك.
وقال الصحافي والمحلل السياسي الليبي ثامر حنفي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان اعلان التحرير جاء في توقيته لكن المتوقع ان تمر الثورة الليبية بمرحلة من الصعوبات في المستقبل، نظرا لتراكمات حقبة الديكتاتورية والتهميش الذي كان يعيشه الشعب على المستوى السياسي.
واضاف حنفي ان صراعا سياسيا ساخنا بدأ في الافق منذ مقتل القذافي معتبرا ان رئيس الحكومة الانتقالية التابعة للمجلس الوطني يتطلع الى منصب الحاكم، معتبرا ان اعلانه بانه سينسحب من العملية السياسية هو بمثابة القفز من السفينة قبل الغرق.
وتابع ان كل المشاكل السياسية ستظهر على الساحة في الفترة الانتقالية التي يمكن ان تكون مشوبة بالفشل، ليأتي بعدها ويطرح نفسه بعدها كمخلص لليبيا الجديدة، مشيرا الى ان بعض اعوانه ممن يمتلكون وسائل الاعلام قاموا بطرحه كرئيس كبير.
واعتبر حنفي ان الشعب الليبي تسوده الان حالة من العصبية والقبلية والتكتلات العائلية، وقد تجلى ذلك في مقتل القذافي، متوقعا ان يكون سيف الاسلام في احد مستشفيات الزنتان.
وحول الدور الغربي في المرحلة المقبلة في ليبيا قال حنفي ان هذه الدول تريد ان يعترف الليبيون بالفضل لهم في تحريرهم من القذافي لكن الشعب يتخوف اليوم من نوايا الغرب حيال بلاده.
وحذر حنفي من انه ليس وراء التدخل الغربي في ليبيا غير الحسابات المادية والحصول على ثروات الشعب الليبي والسيطرة عليها، مؤكدا ان الشعب الليبي لن يقبل باي تدخلات ومحاولات غربية للسيطرة على خيرات البلاد ومقدراته.