الخرطوم : اتهم حزب المؤتمر الوطني، حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، بإجهاض اتفاق التراضي الوطني المبرم بينهما وقتله ، في وقت تمر السودان بكارثة بيئية بسبب الأمطار والسيول مع توقعات بالمزيد.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مندور المهدي قوله للصحفيين :" إن قيادات حزب الأمة ذكروا بأن اتفاق التراضي قد أجهض ومات لأنهم هم الذين أجهضوه وقتلوه".
إلى ذلك، كشَف عبد الباقي الجيلاني وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية عن تحديد السلطات لمكان خاطفي الموظفيْن العاملين ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، وقال الجيلاني:" إن الحكومة رَفضت دَفع أيّة فدية للخاطفين الذين وصفهم باللصوص".
وأدانت الحكومة بشدة حادثة اختطافهما واعتبرته إجرامياً، وأعْلنت عن تشكيل غرفة عمليات من الجهات ذات الصلة لمتابعة الأحداث، وأوضحت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية معاوية عثمان خالد، موقفها الثابت والقاطع لعدم التفاوض حول أي مطالب أو فدية وأنها لن ترضخ لأي نوع من الضغوط أو الشروط من قبل الخاطفين.
وقال خالد :" إنّ الحكومة شكلت غرفة عمليات من وزارة الخارجية، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمتابعة الأحداث عن قرب والعمل العاجل والسريع لإطلاق سراح المحتجزين "، وأضاف أنّ الحكومة تسعى لضمان سلامة المختطفين وإعادتهما سالمين إلى موقعهما لضمان سلامة البعثة الدولية والعاملين في السودان كهدف رئيسي للحكومة.
ونفى بشدة حدوث تقاعس من قِبل الدولة، منوّهاً إلى حساسية عمليات الاختطاف.
على صعيد آخر، أرجع خبراء بيئة وأرصاد جوية أسباب ارتفاع مناسيب الأمطار هذا العام إلى التغيرات المناخية.
وأشار الخبراء إلى توقعات بسيول عارمة تضرب عدداً من الولايات التي تناسى أهلها أنهم يسكنون في مجاري السيول مثل ولاية نهر النيل وأجزاء من ولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور، وذلك بسبب فترات الجفاف الطويلة التي عاشتها البلاد.
وقال إسماعيل فضل المولى مدير الإدارة العامة للبحوث بهيئة الأرصاد :" إن التغير المناخي يتمثل في حدوث ظواهر مناخية جديدة أكثر تطرفاً وقوة "، مشيراً إلى أن الهيئة رصدت المعلومات الخاصة بالمناسيب العالية للأمطار هذا العام وعرضتها خلال اجتماع موسع ضم جميع الوزارات بهدف أخذ الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهة ما يترتب على ذلك.
وتوقع إسماعيل أن تجتاح سيول عنيفة هذا العام بعض المناطق في ولاية نهر النيل جراء الأمطار التضاريسية بالمنطقة في ظاهرة تسمى بانتقال حزام الأمطار وتؤدي إلى ظهور السيول والفيضانات.
إلى ذلك، نَفَى وزير الري والموارد المائية بحكومة جنوب السودان جوزيف دوير التصريحات الإعلامية عن استئناف العمل بقناة "جونقلى"، وأكد التزام حكومته بما تم توقيعه من اتفاقيات مع مصر بهذا الصدد.
وأشار الوزير فى بيان صحفي إلى ترحيب حكومته بأبناء مصر في جنوب السودان، وأضاف البيان أن لدى حكومة الجنوب وحكومة مصر عدداً من الاتفاقيات في مجالات التنمية والتعاون، وذلك بموجب مذكرة تفاهم بين وزارتي الري بحكومة الجنوب وحكومة مصر، التي ورد ضمن نصوصها استئناف العمل بقناة جونقلى بعد إعادة الدراسات البيئية والهندسية لهذا المشروع العملاق.
وأكد الوزير عدم انزعاج حكومته من الاتصالات بين حكومة السودان والحكومة المصرية، علماً بأن مشروع قناة جونقلى مشروع قومي، وبالتالى الحكومة الاتحادية هي الجهة الأولى المسئولة عنه، وأكد الوزير التزام حكومته بما تم توقيعه من اتفاقيات، ونفى مجدداً علاقته بالتصريحات التي جاءت في هذا الخصوص.