2011/10/29
العالم
تعتزم اسرة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي رفع شكوى ضد حلف شمال الاطلسي امام المحكمة الجنائية الدولية تتهم بها الحلف بارتكاب جرائم حرب لما يتردد عن دور للحلف في مقتل العقيد معمر القذافي ، حسبما صرح محام للاسرة الاربعاء.
وكان العقیدالبالغ من العمر 69 عاما قد امسك به ثم قتل الخميس قرب مدينة سرت في ملابسات مبهمة، غير انه تأكد ان طائرة تابعة للاطلسي اطلقت النار على قافلة مركبات موالية للقذافي خارجة من المدينة.
وقال محام فرنسي عمل من قبل لصالح نظام القذافي ويمثل الان اسرته مارسيل سيكالدي ، انه:" سيتم رفع شكوى امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لان هجوم الاطلسي على القافلة قاد مباشرة الى مقتل الرئیس السابق".
واضاف مارسيل سيكالدي:"عملية القتل المتعمد (لشخص تنطبق علية معاهدة جنيف) يصنف على انه جريمة حرب بمقتضى المادة ال8 من ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابع انه:" ليس بإمكانه القول بعد متى ترفع الشكوى ولكنه اضاف انها ستستهدف الهيئات التنفيذية للحلف الاطلسي فضلا عن زعماء البلدان الاعضاء في الحلف انفسهم".
وقال المحام فرنسي: "جريمة قتل القذافي تظهر ان هدف البلدان الاعضاء في الحلف الاطلسي لم يكن حماية المدنيين بل الاطاحة بالنظام".
وتابع: "إما ان تتدخل المحكمة الجنائية الدولية كجهة قانونية مستقلة ومحايدة او لا تتدخل، وفي تلك الحالة ستكون القوة قد طغت على حكم القانون".
وكان المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا قد اعلن تحقيقا في ملابسات مقتل القذافي.
وقد وردت انتقادات دولية للطريقة التي انتهت بها حياة القذافي بعد ان جره مقاتلو المجلس من ماسورة صرف حيث كان يختبئ بها في اعقاب الضربات الجوية التي نفذها الحلف الاطلسي على القافلة التي كان يحاول ان يهرب بها من مسقط رأسه.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت مذكرات اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الاسلام ومسؤول استخبارات النظام السابق عبد الله السنوسي بناء على "جرائم ضد الانسانية" ارتكبتها قوات تحت امرتهم بما في ذلك استخدام "قوة قاتلة" لقمع الانتفاضة على حكمه.
وقال مسؤولون محليون الثلاثاء ان سيف الاسلام والسنوسي، اللذين لم يقبض عليهما بعد، في طريقهما لعبور الحدود الى النيجر حيث يتوقع ان يطلبا الحماية الى جانب مسؤولين اخرين بالنظام السابق.