2011/10/29
العالم
أفاد دبلوماسيون الاربعاء أن مجلس الامن الدولي يرغب في انهاء التفويض الممنوح للحلف الاطلسي في ليبيا على رغم دعوات السلطات الليبية الجديدة الى تمديد هذه المهمة الى ما بعد 31 تشرين الاول/اكتوبر.
وترغب دول عدة من اصل الاعضاء الـ15 في مجلس الامن في ان يبقي الاطلسي على نيته انهاء مهمته في 31 تشرين الاول/اكتوبر وان ينهي المجلس التفويض الممنوح للحلف الاطلسي اعتبارا من الاسبوع الجاري.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الاميركية الاربعاء ان هذه المحادثات كانت انطلقت مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي في شان دور جديد محتمل للاطلسي بعد وقف الضربات الجوية.
وصرحت فيكتوريا نولاند في واشنطن ان "المجلس الوطني الانتقالي بامكانه تصور دور جديد في المستقبل للحلف الاطلسي"، معطية مثالا على ذلك المساعدة على ضبط الحدود والمساهمة في اعادة دمج المقاتلين في الحياة المدنية او في جمع الاسلحة المتداولة.
وكان المجلس الوطني الانتقالي طلب استمرار الحلف الاطلسي في مهمته في ليبيا على الاقل "حتى نهاية العام"، مؤكدا انه حتى بعد مقتل معمر القذافي لا يزال انصار الزعيم الليبي المخلوع يمثلون تهديدا للبلاد.
وطالب السفير المساعد لليبيا في الامم المتحدة ابراهيم الدباشي الاربعاء مجلس الامن بعدم "الاستعجال" في التصويت على قرار يضع حدا لتفويض الحلف الاطلسي، مشيرا الى ان المجلس الوطني الانتقالي قد يطلب رسميا من المجلس تمديد هذه المهمة.
واقر الدباشي في المقابل بان 31 تشرين الاول/اكتوبر هو موعد "منطقي" لانهاء مهمة الحلف الاطلسي.
واشارت مصادر دبلوماسية عدة الى ان جهود السلطات الليبية لتمديد تفويض الحلف الاطلسي قد تفشل لان اعضاء مجلس الامن يبدون مصممين على انهاء سريع لهذا التفويض.
وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو ان مشروع قرار حول ليبيا قد يقدم الى مجلس الامن الخميس وقد يتم التصويت عليه.
وأضاف: "دول عدة تريد انهاء هذه العملية العسكرية"، لافتا الى أن "غالبية اعضاء المجلس يريدون المضي قدما" نحو هذا التصويت.
واعتبر ارو ان موعد 31 تشرين الاول/اكتوبر لانهاء مهمة الحلف الاطلسي ليس ثابتا الا انه مرجح جدا على رغم مطالب السلطات الليبية.
وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين من جانبه ان فكرة تمديد تفويض الحلف الاطلسي الى ما بعد نهاية الشهر الجاري "غير واقعية".