2011/10/29
العالم
اكد قيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية التونسي ان حزبه يتشاور مع باقي الاحزاب الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي لبلورة صيغة وفاق وطني على برنامج الحكومة المقبلة، مقللا من اهمية قرار القائمة العريضة الانسحاب من المجلس التأسيسي.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية سمير بن عمر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك مشاورات بيننا وبين بقية الاطراف السياسية للوصول الى صيغة توافق حول التشكيلة الحكومية المقبلة، ونأمل ان ننتهي الى وفاق حول جملة من المسائل خاصة ارضية العمل والبرنامج المشترك ليجمع بين مختلف الاحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات.
واضاف بن عمر ان حزبه لا يتناقش حول المناصب بل حول البرنامج السياسي الذي ستعمل بمقتضاه الحكومة، معتبرا ان الثابت الوحيد للمؤتمر هو انه لن يعمل في حكومة يكون فيها ازلام النظام البائد.
وقلل هذا القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية التونسي من اهمية قرار رئيس قائمة العريضة الهاشمي الحامدي الانسحاب من المجلس التأسيسي احتجاجا على الغاء هيئة الانتخابات مقاعد قائمته في عدة دوائر بسبب ما وصفته بمخالفات قانونية.
وقال بن عمر ان ذلك لن يؤثر على المسار السياسي في تونس التي بدأت صفحة جديدة من تاريخها وسيعمل الجميع بكل قواهم لانجاح هذا المسار، وفاءا لدماء الشهداء واستحقاقات الثورة الشعبية.
وحول اعمال الشغب والعنف في مدينة سيدي بوزيد على خلفية الغاء مقاعد القائمة العريضة التي يبدو انها ضمت اسماء من رجال النظام السابق الممنوعين حسب القانون من الدخول في العملية السياسية، قال بن عمر ان هؤلاء هم من رجال النظام السابق ويقومون بالتخريب، مؤكدا ان ابناء سيدي بوزيد هم احرص على الثورة وسيقطعون الطريق على جيوب الردة حتى لا يعودوا الى الحكم من جديد.