2011/10/29
العالم
بدأ حزب النهضة الاسلامية التونسي مشاوراته اليوم الجمعة لتشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزه بانتخابات المجلس التأسيسي.
ودعا زعيم الحزب راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى أن الحكومة الجديدة لن تشهد تغييرا كاملا، وأن الإتجاه هو اجراء بعض التغييرات بالتشاور مع شركاء الحركة في الحكومة الائتلافية.
وأوضح الغنوشي أنه يحبذ الإحتفاظ ببعض الوزراء الحاليين الذين قدموا اداء جيدا، وأبدى ثقته في بعض الوزراء الذين يتسمون بالنزاهة والذين أدوا واجبهم بشكل جيد في بعض القطاعات الاستراتيجية.
وقال: "ان التغيير في تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون كاملا وان الاتجاه هو اجراء بعض التغييرات وان تلك القرارات ستتخذ بعد التشاور مع شركاء الحركة في الحكومة الائتلافية".
بدوره، قال الامين العام للحركة حمادي الجبالي إن النهضة الاسلامية ستسرع بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، وإن ذلك سيستغرق ما بين اسبوع وعشرة ايام.
وفيما يخص العلاقات الخارجية للحكومة المرتقبة، أكد الغنوشي ضرورة التركيز على ما يخدم تفاعل تونس مع عمقها الحضاري مغاربيا وعربيا واسلاميا.
واضاف: "إن مفتاح الإصلاح هو الحرية والكرامة واستقلال المجتمع المدني عن الدولة"، "أن النهضة تؤكد على العمق الحضاري لتونس، وتلتزم بتثبيت انتمائها الحضاري".
وأكد الغنوشي الالتزام بالعلاقات الخاصة مع الأشقاء في كل من الجزائر وليبيا ضمن إستراتيجية المشاركة والإشعاع الحضاري، مشددا على التزام النهضة بالأمن والسلم في العالم واحترام المواثيق التي وقعتها الدولة التونسية، لافتا الى ان الثورة التونسية هدمت نظاما ولم تهدم الدولة.
وجدد تأكيده على احترام والتزام الحزب بمكانة المرأة الخاصة في مشروع الحركة الحضاري، مشيرا إلى أن من بين النساء الـ49 المنتخبات في المجلس التأسيسي 42 ينتمين إلى حزب النهضة.