2011/10/30
العالم
دارت صدامات في ميدان التحرير في القاهرة الجمعة بين متظاهرين وقوات الامن خلال تشييع جنازة شاب تؤكد اسرته ومنظمة حقوقية انه قضى تحت التعذيب في السجن.
وبدأت الصدامات بعد وصول موكب جنازة الشاب عصام العلي عطا علي الى ميدان التحرير حيث كان الالاف يتظاهرون ضد المجلس العسكري الحاكم ويطالبونه بتسليم الحكم الى سلطة مدنية، وما ان وصل موكب الجنازة حتى اخذ عشرات المتظاهرين يرشقون عناصر الجيش والامن بالحجارة.
ولدى رؤيتهم موكب الجنازة يصل الى ميدان التحرير عمد بعض المتظاهرين الى ترك المتظاهرين والالتحاق بالموكب وراحوا يهتفون "الشعب يريد اعدام المشير"، في اشارة الى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/ فبراير.
بعدها، نجح مشاركون في موكب التشييع في منع رفاقهم من الاستمرار في رشق قوات الامن والجيش بالحجارة، واسكتوا آخرين راحوا يطلقون هتافات ضد الجيش ويتهمونه بالقتل.
وكانت منظمة حقوقية مصرية اكدت ان عصام علي تم تعذيبه حتى الموت داخل السجن لانه ادخل شريحة هاتف نقال الى زنزانته، الامر الذي نفاه مصدر امني.
وقال مركز النديم لتاهيل ضحايا العنف والتعذيب "جريمة جديدة تحت التعذيب: عقابا له على ادخال شريحة هاتف نقال الى زنزانته في سجن طرة، تعرض عصام العلي عطا علي المحكوم بالسجن عامين من جانب القضاء العسكري في 25 شباط/ فبراير، لتعذيب وحشي".
واضافت المنظمة مساء الخميس على موقع فيسبوك "تم ادخال انابيب مياه الى فمه ومؤخرته ونقل امس (الاربعاء) الى مستشفى القصر العيني حيث توفي من دون معرفة عائلته".
واوضح المحامي مالك العادلي الذي يتواصل مع عائلة الشاب ان عصام عطا "طلب شريحة هاتف من والدته فاحضرتها له. لكنه عوقب وتعرض للتعذيب".
واضاف المحامي ان الشاب اتصل بعائلته بعدما تعرض لسوء معاملة ووصف لها التعذيب بواسطة الانابيب. لكنه عذب مجددا و"سقط من دون ان يتمكن من النهوض".
وقال مصدر قضائي ان النيابة العامة طلبت تشريح جثة عطا.
لكن مصدرا امنيا نفى ان يكون الشاب قضى تحت التعذيب، مؤكدا ان الشاب شعر بانه ليس على ما يرام اثر زيارة لوالدته وخطيبته، وبعد نقله الى مستشفى السجن ثم الى مستشفى خارجه اكتشف الاطباء انه تناول حبوبا مخدرة.
وانضم اكثر من 2400 شخص الى الصفحة التي انشئت على فيسبوك تكريما له تحت عنوان "كلنا عصام عطا، شهيد التعذيب في السجن".
وتاتي هذه القضية بعد يومين من ادانة عنصرين في الشرطة لضلوعهما في مقتل خالد سعيد، الشاب المصري الذي قتل في حزيران/ يونيو 2010 وبات رمزا للمعارضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/ فبراير.
وكانت الشرطة اعلنت اولا ان سعيد توفي جراء تناوله حبوبا مخدرة اثناء اعتقاله، رغم نشر صور اثبتت تعرضه للتعذيب.