2011/10/30
العالم
إندلعت اشتباكات في ميدان التحرير وسط القاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن خلال تشييع شاب تؤكد أسرته ومنظمة حقوقية أنه قضى تحت التعذيب، اثر مشاركة آلاف المتظاهرين في "جمعة المطلب الوحيد" احتجاجا على استمرار المجلس العسكري في الحكم دون وضع جدول زمني لنقل السلطة لنظام مدني.

وعاد المتظاهرون بعد أسابيع من الهدوء إلى الإحتشاد من جديد في ميدان التحرير بوسط القاهرة في جمعة المطلب الوحيد أو "جمعة الدفاع عن الثورة" لتوجيه رسائل محددة إلى المجلس العسكري والسلطة الإنتقالية بتسليم السلطة لحكومة مدنية حسب جدول زمني محدد.
وأكد عالم الدين المصري الشيخ مظهر شاهين لمراسلتنا في القاهرة أن تحديد جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين ليس تخويناً لأحد؛ مبيناً أن: الثورة المصرية لا تخوّن أحدا وهي ثورة سلمية ومسالمة إلى أقصى مدی.

ورأى أن هذه المطالبة هي: بمثابة الرسالة التطمينية للشعب المصري الذي تساور البعض منه مخاوف من أن يستمر الحكم العسكري إلى أبد الابدين.

وشاركت في هذه التظاهرات حركة السادس من أبريل وحركة مرشح الرئاسة حازم أبوإسماعيل وائتلاف شباب الثورة وغيرها من الحركات والإئتلافات السياسية التي شكلت مايزيد عن ألفي متظاهر في ميدان التحرير؛ لتتركز مطالبهم في ثلاث نقاط هي تفعيل قانون العزل، والإسراع في المحاكمات لرموز النظام السابق، وتسليم المجلس العسكري إدارة البلاد لسلطة منتخبة.

كما أشار بعض المواطنين لمراسلتنا إلى أن: رئيس الجمهورية يجب أن ينتخب من قبل المواطن البسيط الفقیر وليس من قبل مجلس الشعب؛ إذ أن المجلس سيأتي بشخص تابع له ونحن نرفض مثل هذا.

وأكد مواطن آخر على تطبيق قانون العدل السياسي أولاً؛ مضيفاً: كما نناشد ثانياً كل شخص يصارع على مجلس الشعب أو على المجلس الرئاسي ونقول له قبل أن تقعد وتصارع طهّر فلول الحزب الوطني لكي تقعد على كرسي نظيف ويكون ضميرك مستريح.

وجاءت جمعة الدفاع عن الثورة بعد أيام من إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى للتأكيد على العزل السياسي لفلول الحزب الوطني الديموقراطي المنحل والإسراع في تفعيل العزل ـ أو الغدر ـ لضمان نزاهة الإنتخابات التشريعية المقبلة.