2011/11/1
المنار
اعلن رئيس الحكومة الليبي الجديد عبد الرحيم الكيب مساء الاثنين انه يريد "بناء دولة تحترم حقوق الانسان". وذلك في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس بعيد انتخابه من قبل اعضاء المجلس الوطني الانتقالي. النهوض الكامل للبلاد".
وقال الكيب "نتعهد بناء دولة تحترم حقوق الانسان ولا تقبل باي انتهاكات لحقوق الانسان. لكننا في حاجة الى بعض الوقت". واشاد الكيب بالمقاتلين "الثوار"، مضيفا ان تفكيك الميليشيات المسلحة سيتم التعامل معه "باحترام". وقال "سنتعامل مع هذا الملف بكل الاحترام (المطلوب). نحن ندرك ان اخواننا. المقاتلين الثوار. يشاطروننا الراي. انهم يعتقدون ايضا ان استقرار البلاد بالغ الاهمية".
وانتخب الكيب المتحدر من طرابلس مساء الاثنين رئيسا للحكومة الانتقالية الليبية من جانب اعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وانتخب الكيب من الدورة الاولى من بين خمسة مرشحين بعدما نال 26 صوتا من اصل 51 ناخبا هم اعضاء المجلس الانتقالي. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اول من ادلى بصوته في صندوق الاقتراع. وقال عبد الجليل بعد الادلاء بصوته ان "هذا التصويت يثبت ان الليبيين قادرون على بناء مستقبلهم".
وتنافس عشرة مرشحين الاحد لكن خمسة منهم انسحبوا الاثنين بينهم عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي. والمرشحون الاربعة الاخرون كانوا علي الترهوني وزير النفط والمال في المجلس الانتقالي وادريس ابو فايد المعارض السابق الذي اعتقل ابان حكم معمر القذافي وعلي زيدان ممثل المجلس الانتقالي في اوروبا ومصطفى الرجباني الاكاديمي المقيم في الخارج.
وكان المسؤول الثاني في المجلس الانتقالي محمود جبريل اعلن انه لا ينوي المشاركة في الحكومة الانتقالية ولا ترشيح نفسه لاي انتخابات مقبلة. وحل مصطفى الرجباني المتحدر من مدينة الرجبان في جبل نفوسة في المرتبة الثانية بحصوله على 19 صوتا. في حين لم ينل الترهوني سوى ثلاثة اصوات. وكان ينبغي اجراء دورة انتخابية ثانية بين المرشحين اللذين ينالان اكبر عدد من الاصوات في حال لم يحظ اي مرشح بالغالبية المطلوبة. وقام اعضاء المجلس الانتقالي بالتصويت داخل قاعة اجتماعات في مبنى يقع بجنوب طرابلس يشكل مقرا للمجلس الانتقالي.
وتنص خارطة طريق اعلنها المجلس الانتقالي على تشكيل حكومة موقتة بعد شهر كموعد اقصى من اعلان تحرير البلاد الذي تم رسميا في 23 تشرين الاول/اكتوبر. وتجري انتخابات تاسيسية في مهلة لا تتعدى ثمانية اشهر تتبعها انتخابات عامة بعد سنة على ابعد تقدير.
وفي اولى ردود الفعل الدولية على انتخاب رئيس للحكومة الانتقالية في ليبيا، تمنى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان يقوم الكيب ب"عمل جيد". وقال فراتيني في بيان "نتمنى بصدق (ان يقوم الكيب) بعمل جيد للانتقال بليبيا الجديدة الى الديموقراطية والنهوض الاقتصادي لمصلحة الشعب الليبي". وذكر بان هذا الامر جرى بهدف "تشكيل حكومة انتقالية وتطبيق خارطة الطريق السياسية". واضاف الوزير الايطالي ان "ايطاليا. صديقة الشعب الليبي. ستواصل باقتناع دعم جهود المجلس الوطني الانتقالي والقوى الديموقراطية الاخرى للشعب الليبي لنجاح العملية الانتقالية وتحقيق