2011/11/1
ارنا
أصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومجموعة من المثقفين المصريين اليوم وثيقة 'الربيع العربي' لدعم إرادة الشعوب العربية في تحقيق الديمقراطية ودعوة الحكام والرؤساء العرب لضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم.
وقال الطيب، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين بمقر مشيخة الأزهر لإعلان 'وثيقة الربيع العربي'، إن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي.
ودعا الطيب في الوثيقة، قوي الثورة والتجديد والإصلاح أن تبتعد عن كل ما يؤدي الي إراقة الدماء وعن الاستقواء بالقوي الخارجية أيا كان مصدرها، ومهما كانت الذرائع التي تتدخل بها في شؤون دولهم وأوطانهم، وإلا كانوا 'بغاة' خارجين علي أمتهم وعلي شرعية دولهم، ووجب علي السلطة حينئذ أن تردهم إلي وحدة الصف الوطني.
وطالب شيخ الأزهر قوي الثورة بالاتحاد في سبيل تحقيق حلمها في العدل والحرية وأن تتفادي النزاعات الطائفية أو العرقية أو المذهبية أو الدينية حفاظاً علي نسيجها الوطني واحتراما لحقوق المواطنة، وحشداً لجميع الطاقات من أجل التحول الديمقراطي لصالح الجميع، والحفاظ علي مؤسسات الدولة وعدم إهدار ثرواتها.
وطالبت الوثيقة الحكام العرب بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم في تحقيق الديمقراطية وإرساء حقوق المواطنين في العدالة الاجتماعية 'لأن شرعية السلطة الحاكمة تستمد شرعيتها من رضا الشعوب واختيارها الحر من خلال اقتراع علني يتم في نزاهة وشفافية وديمقراطية باعتباره البديل العصري المنظم لما سبقت به تقاليد البيعة الإسلامية الرشيدة وطبقاً لتطور نظم الحكم في الدولة الحديثة والمعاصرة'.