2011/11/1
العالم
هاجم مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة الذين يدعون الى هدم قبور أهل البيت الموحدين وأولياء الله الصالحين وقبور العلماء المتقين المنتجبين، واصفا هذه الدعوات بانها عمى قلب وسوء فهم وتشويه للاسلام ودعوة الى الغلو.
وقال جمعة في خطبة أمام جموع المصلين: ان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» علمنا ان العنف الذي تتعرض له بعض الاضرحة هو خروج عن الدين والعقل والانسانية بدعوى ان من يقوم بهذا العنف هو انسان جاهل، فسّر حديثا ما على معنى معين لم يفهمه العلماء بهذا الشكل، فالحديث «اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد» فسره على ان المسجد هو الجامع ولكن المسجد هو موضع السجود. واضاف جمعة: نعم هناك امم عبدت أنبياءها فسجدت لقبورها، لكن الله برأ امة النبي المصطفى والحبيب المجتبى ان يحدث فيها ذلك، وهناك من المسلمين من قبل وخرج عن الاسلام، فبعضهم عبد الحاكم الفاطمي وبعضهم عبد البهاء وبعضهم عبد متألهين آخرين.
ولكن ليس هناك احد عبد النبي محمداً «ص» واصفا ذلك بالمعجزة، معتبرا ان الله عصم النبي «ص» من ان يعبد لانه «ص» دعا الله عز وجل قائلا «اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد» فاستجاب الله له.
ومضى قائلا: "هناك اشخاص يتهمون المسلمين بالشرك ويتهمون الاضرحة بالوثنية رغم ان النبي «ص» مع صاحبيه ابي بكر وعمر في ضريح كبير، وهناك من قال نريد هدم هذا الضريح فلنرد عليه بالقول: «اخرس، قطع الله لسانك ويديك ورجليك، ايها الوغد اللئيم، أتريد ان تعتدي على سيد المرسلين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل»، واصفا هذا الحديث بالهراء.
واستنكر جمعة تصريح احدهم بالدعوة الى هدم ضريح سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام، وقال له «قطع الله لسانك ويديك ورجليك، ايها المسكين الاغر المغرور، فهل سيدنا الحسين وثن؟ وعندما ناقشنا بعض الجهلة قالوا نعم هو وثن؟ فكان ردنا عليه اذا كنت تريد ان تتبع النبي «ص» فهو قد عاش في مكة 13 عاما وترك 360 صنما في الكعبة ولم يهدمها، وانما قولك بهدمها فانه يثير فتنة عمياء صماء بكماء».