20111103
الجزيرة
أفادت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم بالقاهرة نقلا عن مصدر "شديد القرب من المجلس العسكري", لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "أمنية المشير محمد حسين طنطاوي أن يتقاعد في هدوء بعد انتهاء مهمة تسليم السلطة".
ونفى تقرير للصحيفة وجود أي نية لدى المشير طنطاوي للترشح في انتخابات الرئاسة, كما أكد أن الجيش لن يقدم مرشحا عسكريا لمنصب الرئاسة، لافتا إلى أن المجلس العسكري يدرك حساسية ترشح شخصية عسكرية لانتخابات الرئاسة المقبلة، "من منطلق أن ذلك قد يتسبب في انفجار الوضع السياسي في مصر".
لكن التقرير أشار في الوقت نفسه إلى أن المجلس العسكري "يرغب في أن يتولى الرئاسة شخص تتوافر فيه صفات محددة، أهمها "الدراية العلمية والخبرة في الإدارة والحنكة في اتخاذ القرار والقدرة على إدارة الاقتصاد المصري".
وأوضح المصدر أن هذا الشخص "قد لا يكون من بين الأسماء المطروحة حاليا على الإطلاق"، وأنه "ربما يكون من بين أساتذة الجامعة أو أحد خبراء الاقتصاد البارزين".
لكن التقرير عاد ليقول إنه إذا لم يظهر هذا المرشح، فإن "المنافسة ستنحصر بين أربعة من المرشحين الحاليين، وهم عمرو موسى، الذي شغل منصب وزير الخارجية من قبل والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمستشار هشام البسطويسي والفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك".
كما كشف التقرير أن التقدم بأوراق الترشح لانتخابات الرئاسة لن يكون قبل أغسطس/آب المقبل وأنه إذا ما سارت خطوات نقل السلطة وفق الجدول المحدد، فستجرى الانتخابات الرئاسية بين نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وكانت صحيفة ذي تايمز البريطانية قد قالت مؤخرا إن حملة شعبية تروج لترشيح طنطاوي لمنصب رئيس الجمهورية، أثارت المخاوف مجددا من أن الجيش يعمل من وراء ستار لاختطاف الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي.
وأضافت الصحيفة أن ملصقات ومنشورات تحمل صورة طنطاوي ظهرت في شوارع القاهرة والإسكندرية بعد يوم واحد من إدلاء التونسيين بأصواتهم في أول انتخابات في ربيع الثورات العربية.