20111103
العالم
اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد على خامنئي ان ايران لديها 100 وثيقة دامغة تؤكد وقوف الادارة الاميركية وراء الاغتيالات في ايران والمنطقة، مشددا على ان الولايات المتحدة هي الدولة الارهابية الكبرى في العالم وقال : اننا سنقوم بفضح الادارة الاميركية بهذه الوثائق.
واشار آية الله خامنئي خلال استقباله الاربعاء حشدا من الطلبة الجامعيين والتلامذة الذي جاء على عتبة يوم 4 من تشرين الثاني/نوفمبر ذكرى اقتحام وكر التجسس الاميركي في طهران عام 1979، الى ان أمير?ا وبسبب مشا?لها وحر?ة وول ستريت حاولت انقاذ نفسها عبر الصاق مزاعم بالارهاب بأشرف العناصر الجهادية في ايران وذلك باختلاق سيناريو هزيل.
والمح قائد الثورة الاسلامية الى مؤامرات الاستكبار بقيادة اميركا والصهيونية ضد الشعب الايراني مؤكدا بالقول : "بحول الله وقوته وبفضل ارادة الشعب الايراني وتقدم شباب البلاد الاعزاء ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية خرجت منتصرة في مواجهة اي مؤامرة وان اميركا كانت هي الخاسرة والمستقبل سيكون ايضا على هذه الوتيرة" .
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها اوراق رابحة في جميع المجالات وقال : من هذه الاوراق الرابحة تقديم اطروحة سياسية جديدة الى العالم تحت عنوان " سيادة الشعب الدينية " وهذه الاطروحة تحظى باسس فكرية وعقائدية رصينة جدا ومن الناحية العملية فانها قابلة للتنفيذ والتطبيق .
واشار اية الله خامنئي الى قلق الاعداء من انتشار هذه الاطروحة السياسية الرصينة وتحولها الى مثال يحتذى به واضاف : "لهذا السبب نشاهد ان الادارة الاميركية تسعى في خضم مشاكلها المتنامية وفي ذروة الحركة الاحتجاجية الواسعة في وول ستريت الى اتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتخطيط لعملية ارهابية من خلال سيناريو ساخر يفتقد الى اي منطق ،ولكن كل شخص في العالم يتمتع بقليل من المنطق والخبرة يفند هذه الاتهامات بمجرد مشاهدته لهذا السيناريو الساخر" .
واشار قائد الثورة الاسلامية ان لايران ورقة رابحة في هذا المجال ايضا مشددا بالقول : "لدينا مائة وثيقة دامغة عن دور اميركا في توجيه الاغتيالات والارهابيين في ايران والمنطقة وسنفضح اميركا والمتشدقين بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب لدى الراي العام العالمي من خلال نشر هذه الوثائق" .
وراى اية الله خامنئي ان اميركا اليوم مفضوحة ومهزومة وقال : ان اميركا الان مهزومة في افغانستان والعراق ولا خيار امامها سوى الخروج من هذين البلدين كما انها مهزومة في شمال افريقيا ايضا .
واضاف : لقد فشل الاميركيون في المحافظة على حسني مبارك وبن علي في مصر وتونس وذلك لان الشعوب انتصرت عليهم ، وفي ليبيا ايضا تكرر هذا الموقف رغم وجود علاقات سرية مع القذافي الى حين موته المذل .
ونوه قائد الثورة الاسلامية بالقول : ان شعوب المنطقة والعالم شاهدت بوضوح نفاق اميركا والغرب في قضايا مصر وتونس وليبيا وسينكشف للجميع نفاقهم في القضايا الاخرى ايضا .
وراى اية الله خامنئي ان ثورة الشعب الاميركي وثمانين بلدا اخر ضد الليبرالية الديمقراطية هي مؤشر على فشل النظام الراسمالي واضاف : قد يتمكن الاميركيون والغربيون من قمع الحركات الاحتجاجية الا ان جذوة هذه النار لن تخمد .
واكد : على الجميع ان يعلموا بان الحرب بين جبهة الحق مع الباطل وفرعون الاستكبار بدات بقيادة الشعب الايراني تحت راية الاسلام وستستمر حتى اسقاط الاستكبار .
واعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي محور الحركة التي انطلقت في المنطقة والعالم وقال :لهذا السبب نشاهد ان العدو يسعى من خلال نشر اليأس في نفوس ابناء الشعب لاسيما الشباب والمسؤولين الى عرقلة الحركة التقدمية لهذا المحور ، ولكن شباب ومسؤولي البلاد ومن خلال اتكالهم على الله صامدون على هذا الطريق بكل قوة وامل .
واعتبر ان العامل الاساسي للنجاحات التي حققها الشعب الايراني هو التكاتف والارادة الجادة للشعب والمسؤولين واضاف : لا يمكن مقارعة شعب يتصف بالبصيرة والصبر والوعي والصمود والاتكال على الله والعدو سينهزم من الساحة كما في السابق .
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التحلي باليقظة حيال المحاولات الرامية لنشر الخلافات بين الناس والمسؤولين والاكاذيب التي تساق من اجل نشر الياس بين الشعب وقال : ان الشعب الايراني وفضلا عن انه تمكن من ان يخرج منتصرا امام اي مؤامرة خلال الاعوام الماضية ، استطاع ايضا ان يعزز قوته ويحقق الكثير من التقدم .
واعتبر اية الله خامنئي ان التقدم المتنامي للشعب الايراني رغم العقوبات بانه احد المصاديق البارزة لهذا الموضوع واضاف : لقد تصور الاعداء انهم اغلقوا ابواب العلم والتقنية امام الشباب الايراني ولكن الجيل الايراني الصاعد تمكن من تفتيق وازدهار مواهبه ، والتقدم العلمي والتقني الذي يحظى به الشعب الايراني في الوقت الراهن هو اكثر بعشرات الاضعاف من الاعوام السابقة .
واكد على ان الشعب الايراني سيتمكن من تخطى التحديات الراهنة والمستقبلية وسيمرغ انوف الاعداء بالتراب.
هذا و وصف قائد الثورة الاسلامية يوم الثالث عشر من ابان (4 نوفمبر تشرين الثاني 1979) ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الاميركي في طهران بانه من ايام الله واضاف : ان مثل هذه المناسبات البارزة واللامعة في تاريخ الثورة الاسلامية تشكل فرصة للتامل بغية تشخيص المسار الصحيح للحركة والتخطيط من اجل المستقبل على اساس التحلي بالواقع المستنبط من هذه العبر التاريخية .
واعتبر ان تجسيد القدرة الالهية والصمود المشفوع بالبصيرة على صعيد الجهاد وتحقيق الاهداف والتطلعات هو من اهم خصائص هذا اليوم وقال : ان الامام الخميني الراحل (رض) جرى نفيه من البلاد من قبل عملاء اميركا في الثالث عشر من ابان عام 1343 ( 1964 ) بسبب معارضته للحصانة الممنوحة للاميركيين وصموده في مقابل هذا القانون الجائر ولكن ابناء الامام اي الشباب الجامعي الثوري وبعد 15 عاما في الثالث عشر من ابان عام 1358 ( 1979) تمكنوا من الاستيلاء على وكر التجسس في طهران ونفي اميركا من ايران .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية وقوع مثل هذه الحادثة المستحيلة ظاهريا بانها من ثمار اتكال الامام الخميني على القدرة الالهية والصمود في غربة المنفى منوها بالقول : ان الامام الراحل لم ييأس ولم يمل ابدا حيث مهد لانتصار الثورة الاسلامية من خلال حث الجماهير على النزول الى الساحة عبر بث الوعي بين ابناء الشعب واحياء روح الاستقلال والجهاد في سبيل المبادئ .
واكد قائلا : ان الامام الخميني (قدس سره) تمكن من انزال علم الهيمنة والجور الاميركي من سماء ايران ليتم سحقه تحت اقدام الشباب الايراني الملتزم بفضل الارادة الاسلامية والايمانية للشعب الايراني المنبثقة من الاتكال على الله والصمود على الطريق .