قال مسؤول ليبي إن عبد الباسط المقراحي المحكوم بالسجن مدى الحياة بقضية لوكربي نقل قبل ثلاثة أيام إلى قسم العناية المركزة في احد مستشفيات طرابلس.
وحكم على المقرحي عام 2001 بالسجن مدى الحياة، لضلوعة في تفجير طائرة تابعة لشركة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988.
وأثار الإفراج عن المقرحي لدواع صحية من جانب اسكتلندا في العشرين من آب /اغسطس الجاري جدلا كبيرا، خصوصا في الولايات المتحدة.
من جانبه، نفى رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون الاربعاء محاولته الضغط من اجل الحصول على قرار من الحكومة الاسكتلندية باطلاق سراح مفجر طائرة لوكربي عبد الباسط المقراحي.
وصرح براون بذلك ردا على الاتهامات "بازدواجية التعامل" فيما يتعلق باطلاق سراح المقراحى، بعد ان اكد محضر اجتماع انه لم يرد وفاة المقراحى من السجن.
وأكد براون ان قرار اطلاق سراح المقراحي كان امرا يتعلق بالحكومة الاسكتلندية وحدها واصر على انه لم يعط اية ضمانات لليبيا بشأن مستقبل المفجر المسجون.
وقال "لم يكن هناك مؤامرة او اخفاء للحقيقة او ازدواجية فى التعامل او اتفاقيات بشأن النفط او محاولة للتأثير على الوزراء الاسكتلنديين".
واضاف براون "كنا واضحين تماما مع الشعب الليبي واي فرد اخر بأن هذا القرار اتخذته الحكومة الاسكتلندية".
واطلق سراح المقراحى رسميا فى 20 اغسطس فى ادنبره، حيث سجن بتهمة قتل 270 شخصا، من بينهم 189 اميركيا عندما انفجرت طائرة تابعة لشركة بان أمريكان فوق لوكربي، بجنوب اسكتلندا، فى ديسمبر 1988.
وقال وزير العدل الاسكتلندي كني ماكاسكيل ان الرجل الذى يعاني من مرحلة متقدمة من السرطان، سمح له بالعودة الى وطنه كى يموت هناك بعد ان قضى ثماني سنوات، حدا ادنى من عقوبة السجن لمدة 27 عاما.
واكد ايضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه لا توجد ازدواجية ولم يمارس ضغط على الحكومة الاسكتلندية قبل قرارها باطلاق سراح المقراحي.
وفي يوم الثلاثاء، نشرت الحكومة البريطانية بالتعاون مع الحكومة الاسكتلندية بيانا مشتركا فى محاولة من اجل نفى الادعاءات التي تقول ان اطلاق سراح مفجر لوكربي كان مقابل صفقة تجارية.