20111108
العالم
أكد استاذ ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بور سعيد على ان فكرة التوحد الوطني هي رؤية استراتيجية يجب ان يتم البناء عليها للوصول بالعالم الاسلامي لمصاف القوى الكبرى.
وقال جمال زهران في حوار خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: لابد من بذل الجهود وتوحيدها للانتقال من الجهاد الاصغر، الذي أطحنا من خلاله ببعض روس الانظمة الفاسدة والمستبدة، الى الجهاد الاكبر وهو مقاومة الطغيان العالمي واثبات ان العالم الاسلامي له هوية على العالم جميعه ان يحترمها، وبه من التنوع والامكانيات مايجعله قوة كبرى.
وأضاف: التوحد هو حلم جميع الشعوب العربية والاسلامية وهذا حقها في العيش في ظل هذا العالم وان يكون لها مكان يليق بها كعالم اسلامي بتراثه وثقافته وتاريخه وامكانياته.
وأشار الى ان الامل كان معقودا على حركة جماهيرية واسعة في المنطقة العربية بعد ان ظهرت هذه المنطقة وكأنها عصية على التغيير، حيث انه لم يحدث اي تحول كبير كالثورة الاسلامية في ايران عام 1979، الا عن طرق تدخل خارجي في العراق عام 2003 عكس آثاره السلبية على العالم الاسلامي، لكن سرعان ما ظهرت أحداث كبرى عكست مقدمات للتفاؤل من جديد كانتصار المقاومة في جنوب لبنان، وانتصار المقاومة في غزة والحصول على الاستقلال في غزة.
ورأى زهران ان هذه الانتصارات كانت مقدمة للبشائر التي ترجمت الآن في اندلاع ثورات أطاحت بالطواغيت والتي بدورها بشرت بفترة مقبلة مختلفة عن عصر الطواغيت كماجاء في كلمة قائد الثورة الاسلامية في ايران.
ونوه الى ان هناك ضغوطا أميركية وعربية اقليمية ومن الكيان الاسرائيلي في متابعة شؤون الثورات في المنطقة من أجل اجهاضها والالتفاف عليها او اختزالها في شخوص الرؤساء الفاسدين المستبدين، ولكن هذه المحاولات تقابل برفض شعبي كبير.
وأوضح: ان زيارة ملك البحرين لمصر هي نموذج على الضغوط، فعلى الرغم من الثورة الشعبية التي تكبر يوما بعد يوم في بلاده، جاء ليتدخل في الشأن المصري والتقى بالمشير طنطاوي وطلب منه ان يزور مبارك في مستشفاه كمااعفاءه من محاكمته لظروفه الصحية، وهذا سعي واضح للالتفاف حول الارادة الشعبية.
وقال: نحن أمام جغرافيا سياسية جديدة وأمام واقع جديد ولاعودة للوراء لان التاريخ تقدمي بطبيعته ومهما حاولوا لارجاعنا لما قبل هذه الثورات فلن نعود للوراء، لان الانفجار الشعبي كان كبيرا ولن يتحمله لا الاميركان ولا الاسرائيلييون، ولحظة الضعف الكبيرة يقابلها لحظة قوة لهذه الثورات في محيطها الاقليمي العربي والاسلامي.
ونوه الى ان حركة الشعوب في الطريق الصحيح لكن الامر يتوقف على انتصار الثورة المصرية، لانها حجر الزاوية في هذه المنطقة ويمكن من خلالها وبالتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بناء تحالف قطبي اسلامي قوي.