20111108
العالم
رفض جنوب السودان يوم الاحد مزاعم بانه يسلح متمردين في ولايتين في السودان بعد ان قدمت الخرطوم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي.
وتتهم كل من الدولتين الاخرى بدعم متمردين في اراضيها منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز. واشتد التوتر مع استمرار العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين الواقعتين على الحدود.
وقدمت الخرطوم هذا الاسبوع شكوى ثانية لمجلس الامن تتهم فيها جنوب السودان بتزويد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال بالصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدبابات والذخيرة والالغام الارضية وقذائف المورتر.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز عبر الهاتف "هذا الاتهام كاذب. (نحن) لا نقدم امدادات لاحد. الشمال يدعم المتمردين في الجنوب ويريدون التغطية على ذلك."
وأضاف "ينبغي ان يكون العكس. ينبغي ان نتقدم نحن بالشكوى الى مجلس الامن. نحن انفسنا ليست لدينا حتى صواريخ مضادة للطائرات."
وعملت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان تحت اسم الفرقتين التاسعة والعاشرة لمتمردي الجنوب خلال الحرب الاهلية لكن اتفاق السلام وضع المنطقتين اللتين حاربوا من اجلهما ضمن اراضي الشمال.
ومازال الكثير من الزي العسكري لمقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان-القطاع الشمال يحمل علم الجماعة المتمردة السابقة التي حصلت على استقلال الجنوب واصبحت تسيطر الان على جنوب السودان رغم قطع العلاقات الرسمية بينهما في يوليو تموز.
وزار الرئيس السوداني عمر حسن البشير مدينة الكرمك المعقل السابق لمتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية النيل الازرق بمناسبة بدء عيد الاضحى يوم الاحد بعد ان تمكن الجيش السوداني من طرد المتمردين يوم الخميس.
وذكرت وكالة السودان للانباء ان البشير وجه رسالة شديدة اللهجة لجنوب السودان طالبه فيها بالكف عن دعم المتمردين مضيفة ان البشير دعا السكان الى العودة الى الكرمك التي تم تطهيرها من قوات الحركة الشعبية-قطاع الشمال. ونفى جنوب السودان والحركة الشعبية-قطاع الشمال الاتهامات بشأن الدعم.
وقال سليمان عثمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال بولاية النيل الازرق عبر الهاتف "بعد انفصال الجنوب اصبح المتمردون في الحركة الشعبية- قطاع الشمال في النيل الازرق وجنوب كردفان مستقلين ولهم قيادة جديدة."
وأضاف "نحن نخوض حربنا بطريقتنا الخاصة. لا نتلق دعما من أي أحد في الجنوب."
ولم يتوصل السودان وجنوب السودان حتى الان الى اتفاق بشأن مجموعة من القضايا الحساسة مثل السيطرة على منطقة أبيي المتنازع عليها والمبلغ الذي يتعين على جنوب السودان ان يدفعه لاستخدام انابيب النفط والمنشات النفطية السودانية.
واتهم عثمان الجيش السوداني بمهاجمة وحرق قرى حول الكرمك في مطلع الاسبوع استعدادا لزيارة البشير.
وقال "طبقا لما اورده مفوض الكرمك فان 27 الف شخص فروا باتجاه الجنوب الى الغابات."