20111110
الجزيرة
أعلن اليوم الأربعاء المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أن اعتقال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ليس سوى "مسألة وقت"، فيما أعلن جيش النيجر اليوم عن مقتل 14 الأحد في اشتباك مسلح بين الجيش وقافلة سيارات مدججة بالسلاح دخلت أراضي النيجر من ليبيا.
وقال المدعي الأرجنتيني للصحفيين في مؤتمر بقصر السلام في لاهاي إن المسألة لم تعد معرفة "هل سيعتقل، بل متى". وأضاف أنها "مسألة وقت.. سيف الإسلام سيمثل أمام القضاء، هذا مصيره".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 27 يونيو/حزيران مذكرات توقيف بحق معمر القذافي الذي قتل الشهر الماضي وسيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي للاشتباه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع الثورة في ليبيا.
وكشف أوكامبو أنه أجرى "اتصالات" مع سيف الإسلام عبر وسطاء بشأن احتمال استسلامه، مشيرا إلى أنه "يرغب في معرفة ما سيحل به إذا سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية".
وأكد أنه لا يعرف مكان سيف الإسلام والسنوسي، لكنه يتابع المعلومات لتحديد مكانهما.
قتلى واشتباك وسلاح
وفي سياق منفصل قالت مصادر عسكرية في النيجر إن قتلى الاشتباك الذي وقع قرب بلدة أرليت النائية جنوب الحدود مع الجزائر هم 13 شخصا من القافلة وجندي من النيجر، وأضافت أن سلطات النيجر اعتقلت 13 آخرين بعد الحادث.
وذكر ضابط بالجيش -طلب عدم ذكر اسمه- أن القافلة على ما يبدو كانت تضم ليبيين موالين للقذافي يرشدهم طوارق من مالي، مشيرا إلى أن بعض أفراد القافلة تمكنوا من الفرار.
وكانت حكومة النيجر قالت مساء أمس الثلاثاء إن اشتباكا وقع دون أن تحدد أن القافلة جاءت من ليبيا.
وأشار البيان الحكومي إلى أن القوات النيجرية ضبطت أسلحة تشمل 36 بندقية و11 مدفعا رشاشا وثلاثة صواريخ وأكثر من 11 ألف رصاصة.
واستقبلت النيجر عددا من الموالين للقذافي بينهم أربعة من كبار ضباط الجيش ونجله الساعدي وقالت إنها تؤويهم لأسباب إنسانية. ولم تعلق النيجر إزاء تكهنات عن أن سيف الإسلام يسعى لدخول أراضيها. غير أنها قالت إنه إذا فعل ذلك فستفي بالتزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية
وكان مسؤول في الطوارق أكد في أكتوبر/تشرين الأول أن سيف الإسلام توجه إلى حدود النيجر بحثا عن ملجأ، في حين أفادت مصادر أمنية نيجرية ومالية بأن السنوسي قد يكون انتقل من النيجر إلى مالي نهاية الشهر الماضي.