20111112
رويترز
نقلت وسائل الاعلام في جنوب افريقيا عن رئيس النيجر مامادو ايسوفو قوله يوم الجمعة انه منح الساعدي نجل معمر القذافي حق اللجوء لاسباب انسانية ولكنه لا يعرف مكان سيف الاسلام نجل القذافي الثاني الهارب.
وسيؤدي هذا الاعلان الى توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين النيجر وحكام ليبيا المؤقتين الذين اطاحوا بالقذافي بعد انتفاضة استمرت ثمانية اشهر ويريدون كلا من الساعدي وسيف الاسلام لمحاكمته بشأن ارتكاب اعمال وحشية مزعومة.
ويعيش الساعدي وهو رجل اعمال ولاعب كرة محترف سابق في النيجر بعد فراره عبر الحدود من ليبيا عندما استولت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي على العاصمة طرابلس في اغسطس اب.
ونقلت وكالة انباء اسوشييتدبرس بجنوب افريقيا عن ايسوفو قوله في مؤتمر صحفي في ختام زيارة استمرت يومين لجنوب افريقيا "وافقنا على منح اللجوء للساعدي القذافي لاسباب انسانية."
واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) "اخطارا احمر" يطلب من الدول الاعضاء اعتقال الساعدي على اساس تسليمه اذا عثرت عليه داخل اراضيها.
وشكك محمد العلاقي وزير العدل الليبي المؤقت يوم الجمعة في اسباب النيجر لمنح اللجوء للساعدي لاسباب انسانية قائلا انه عادة ما يتم منح اللجوء لاشخاص يواجهون الاضطهاد في بلادهم.
وقال العلاقي لقناة العربية "نحن نعرف اسباب منح اللجوء الانساني عندما يكون الانسان في اضطهاد في بلده لكن الساعدي هو من مارس الاضطهاد وحرض على القتل وهو متهم باغتيال لاعب الاتحاد الطرابلسي والمنتخب الوطني بشير الريان وهناك ادلة وقرائن قوية انه متورط في ذلك."
وقال ايسوفو انه لا يعرف مكان سيف الاسلام المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم في حق الانسانية.
واضاف ان"سيف الاسلام ليس في النيجر. وسيتعين على ان افكر فيما افعله اذا جاء. سنتعامل مع الامور وفقا للقانون والديمقراطية والاتفاقيات الدولية."
والنيجر عضو في المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها ويتعين عليها رسميا تسليم سيف الاسلام اذا وصل الى اراضيها.
وتقول المحكمة انها على اتصال غير مباشر مع سيف الاسلام لمناقشة تسليم نفسه.
ويعتقد ان سيف الاسلام موجود في اعماق الصحراء اللیبیه.