20111112
رویترز
البذلة التي ارتداها الزعيم الاسلامي عبد الحكيم بلحاج قالت كل شيء حتى لو كان الرجل نفسه متحفظا في الكلام عن طموحاته الشخصية في الوقت الذي تضع فيه الحرب اوزارها وتفسح الطريق للعمل السياسي بعد مقتل معمر القذافي.
وربما احتاج العديد من الليبيين الى التدقيق في بلحاج الذي جلس يوم الجمعة لاجراء مقابلة مع رويترز وقد ارتدى بذلة زرقاء داكنة وقميصا بلا ربطة عنق ليتعرفوا عليه بعد ان اعتادوا مظهره بالملابس العسكرية بينما يريد هو في الوقت الحالي ان يطمئن منتقديه الى ان نواياه ديمقراطية وشاملة.
وقال بلحاج الذي القي القبض عليه بعد مشاركته في القتال الى جانب طالبان الافغانية ثم اعيد الى ليبيا عام 2004 حيث سجن حتى العام الماضي ان ما فعلته به المخابرات الامريكية والبريطانية مؤسف جدا. وقال انه تعرض للتعذيب على يد المخابرات المركزية الامريكية وعلى يد المخابرات الليبية.
لكنه قال انه لا يسعى للانتقام لان الانتقام ليس اسلوبه لكنه في الوقت نفسه قال ان لديه محامين يعملون على متابعة شكاواه.
وقال انه ليست لديه مشاعر سلبية تجاه هذه الدول.
وقال البعض ان بلحاج الذي يقود 25 الفا من عشرات الالاف من الثوار الذين لا يزالوا يحملون السلاح يسعى لان يكون وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية الجديدة التي يشكلها عبد الرحيم الكيب هذا الشهر.
لكنه قال انه لا يتوقع القيام بدور في الحكومة الانتقالية الجديدة وقال انه ليست لديه الرغبة في المشاركة في اي شيء خلال هذه الفترة الانتقالية.
واضاف انه يريد خدمة بلاده بكل القوة والقدرة التي يملكها لكن الوقت ما زال مبكرا لاختيار المكان والكيفية لذلك.