20111112
العالم
قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي المغربي: ان اللحظة الانتخابية لم تأت قبل أوانها بل جاءت استجابة لنضالات الشعب المغربي بالتغيير.
وقال أحمد بدوي في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الكل يعلم ان هذه اللحظة الانتخابية التي تاتي في سياق خاص في المغرب وفي الوطن العربي، مرتبط بحراك المجتمع الذي انطلق من تونس وامتد عبر المشرق والمغرب العربي.
وأضاف: لقد أفرزت هذه النضالات دستورا جديدا منح للحكومة صلاحيات واسعة من شأنها ان تجعل المواطن سيد قراره وهو يختار من يحكمه، اي ان المعادلة في المغرب هي شعب يحكم نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع، والمرحلة الانتخابية التي ستنطلق حملتها يوم السبت المقبل ترتكز بالاساس على جانب التغيير.
وأشار الى ان الاحزاب في المغرب ستنتقل من أحزاب شكلية كانت تضع برامج شكلية، لانها كانت تعتمد على الخطابات الملكية، الى أحزاب ملزمة بصياغة مشروعات اجتماعية ونخب برلمانية جديدة، قادرة على اقناع المواطن وتفعيل مبدأ التغيير.
ورأى بدوي انه من الصعب جدا الحسم في الحزب الذي يشكل الاغلبية مستقبلا لان العملية الانتخابية كانت فيها الكثير من الاعطاب والتشوهات سواء التدخل المباشر للادارات في تحريفها أواستعمال الاساليب غير الديمقراطية وشراء الاصوات .
وأضاف: ان لحديث الآن عن حزب قوي او حزب صغير، فيه الكثير من المجازفة لانه اخر انتخابات كانت النتيجة المعلنة لها بان نسبة المشاركة 37 بالمئة واذا حذفنا التجاوزات وغيرها فهذا يعني ان النسبة لم تتجاوز الـ20 بالمئة وان 80 بالمئة لم يعبروا عن أصواتهم وبالتالي فمن الصعب القول اي حزب هو الاقوى.
ويرى عضو الحزب الاشتراكي ان الملك استجاب لنبض الشارع المغربي، وكان هذا مؤشر ايجابي وأعطى نقلة نوعية للانتقال من تجربة انتخابية فاسدة الى تاسيس بنى الديمقراطية وهذا خطاب مشترك وبيان مشترك مابين كل الفاعلين السياسيين بحيث يرفض الاصوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات ويرى ان هذا الامر يصب في مصلحة المفسدين الذين يرفضون دخول انتخابات ويريدون شراء الاصوات ويفضلون سياسة الخنوع وليس نوع المشاركة السياسية والخطاب وهم يرفضون التغيير في البلاد.
وقال: عندما نتحدث عن تغيير فليس هناك الا وسيلتين، اما تغيير سلمي ديمقراطي او عن طريق العنف، وأظن ان الكل مجتمع على ان التغيير الذي يريده المغاربة سواء المعارضين او المشاركين في العملية السياسية هو سلمي.