20111114
الجزيرة
وصل البحارة الجزائريون -الذين كان يحتجزهم قراصنة صوماليون منذ أحد عشر شهرا- أمس إلى الجزائر على متن طائرة خاصة قادمة من كينيا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية إن عائلات البحارة وأقاربهم كانوا في استقبالهم بأعداد كبيرة بمطار بوفاريك العسكري (40 كيلومترا غرب العاصمة).
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الإفراج عن جميع البحارة الذين كانوا مختطفين في الصومال منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت سفينة الشحن "أم في البليدة" التي ترفع علم الجزائر قد تعرّضت مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي لعملية قرصنة في عرض البحر أثناء توجهها إلى ميناء مومباسا في كينيا.
وتضم السفينة طاقما يتألف من 27 شخصا (أفرج عن اثنين منهم قبل نحو شهر) 17 منهم جزائريون، وستة من أوكرانيا بينهم قبطان السفينة، وفلبينيان، وأردني، وإندونيسي.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني في وقت سابق أن بلاده لم تدفع فدية لأي جهة كانت مقابل إطلاق رعاياها الذين يتعرضون للخطف ولن تفعل ذلك، وهي إشارة إلى أنها لم تدفع أموالا مقابل الإفراج عن بحارتها الـ17.
وقال "أذكّر بأن موقف الجزائر مبدئي وتم التأكيد عليه أكثر من مرة وبشكل قوي بأنها لا تدفع الفدية وتدين بشدة هذه الممارسة سواء كانت من طرف دول أو هيئات عمومية أو خاصة".
ويحتجز القراصنة قبالة السواحل الصومالية حاليا قرابة 30 سفينة وأكثر من 6500 رهينة.
يذكر أن خطف السفن على أيدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية تزايد خلال السنوات الأخيرة على الرغم من وجود سفن أجنبية في المنطقة للحّد من هذه الظاهرة.