20111116
العالم
قال احد زعماء المعارضة في السودان، ان السودان قد يشهد الثورة العربية التالية بسبب اشتداد مشاعر الغضب والاستياء من الأزمة الاقتصادية، وان القمع الحكومي أسوأ مما كان عليه الحال في مصر قبل الاطاحة بحسني مبارك.
وقال فاروق ابو عيسى، يوم الاثنين ،رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، التي ينضوي تحت لوائها احزاب المعارضة الرئيسية في السودان، "النظام مصيره الفشل.. واتفقنا نحن المعارضة على انه لا سبيل إلى إصلاحه"، حسب موقع المصريون.
وقد شهد السودان سلسلة من الاحتجاجات الصغيرة في العاصمة الخرطوم وشرق البلاد، احتجاجا على الزيادات الحادة في الاسعار.
ويكافح الرئيس عمر حسن البشير ازمات اقتصادية طاحنة منذ استأثر جنوب السودان بمعظم انتاج النفط -وهو شريان الاقتصاد- حينما انفصل كدولة مستقلة في يوليو عملا باتفاق ابرم عام 2005.
وتفاقمت الازمات بسبب المعارك مع المتمردين في ولايات جنوبية ومنطقة دارفور الغربية، الأمر الذي شكل ضغطا على الموارد في وقت يتعين فيه على الدولة خفض الانفاق، وبلغ معدل التضخم 19.8% في اكتوبر.
وكان ابو عيسى ذهب الى المنفى في القاهرة بعد استيلاء البشير على السلطة في عام 1989، واصبح احد شخصيات المعارضة البارزين منذ عودته.
وقال ابو عيسي، في مقابلة، ان الحزب الحاكم يقول ان السودان لا يتأثر بالربيع العربي، واضاف قوله "كيف يمكن ان يكون السودان استثناء؟ السودان مرشح أقوى (مما كان عليه الحال في مصر وتونس)"، حسب قوله.
واضاف قوله ان حجم الفساد اكبر كثيرا مما كان في البلدان التي شهدت ثورة سواء كانت تونس او مصر. وقال ان عددا صغيرا من الناس يستفيدون من ميزانية كبيرة.
واضاف ابو عيسى قوله ان المعارضة اضعفتها هيمنة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير، لكنها تعكف على وضع استراتيجية جديدة لحشد التأييد.
وقال ابو عيسى "انا متفائل جدا والنظام لا يمكن ان يستمر هكذا طويلا".