20111117
الجزيرة
قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الأربعاء إن أجهزة استخبارات بلاده حالت خلال النزاع الليبي دون تنفيذ قوات العقيد الراحل معمر القذافي هجمات على رعايا غربيين ومسؤولي المجلس الوطني الانتقالي.
وقال الوزير في تصريح نادر عن أجهزة الاستخبارات البريطانية إن هذه الأجهزة "دعمت بفعالية" التدخل العسكري الغربي في ليبيا ضد نظام معمر القذافي.
وأضاف أن نشاط الاستخبارات البريطانية "سمح بإنقاذ أرواح بشرية. مثلا نظام القذافي حاول الهجوم على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي وقتل بعض الممثلين الغربيين في ليبيا"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأكد هيغ أن "أجهزة الاستخبارات (البريطانية) وبعدما حصلت على معلومات أكيدة أبلغت المجلس الوطني الانتقالي بالخطر وتم إحباط الهجمات".
وأوضح الوزير البريطاني أن استخبارات بلاده "عملت على التعرف إلى الشخصيات السياسية الرئيسية وإقامة اتصالات مع المعارضة الناشئة وتقديم معلومات سياسية وعسكرية".
وأوضح أن هذا العمل أتاح "معرفة نوايا القوات الموالية للقذافي وكذلك سير القتال حول البريقة ومصراتة وفي النهاية طرابلس".
وكشف هيغ للمرة الأولى أن عملاء في وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية (أم آي6) قتلوا في السنوات الأخيرة خلال أدائهم واجبهم.
وقال إن "الكثير من العملاء والمخبرين يخاطرون بحياتهم، وبعضهم خسرها بالفعل، لتزويدنا بمعلومات أساسية لأمننا. وعلينا واجب حمايتهم".