20111119
رويترز
اتهم جنوب السودان الخرطوم يوم الخميس بتقديم مدفعية لمساندة هجوم عبر الحدود شنه "مرتزقة" في ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط والتابعة للجنوب ودعا الامم المتحدة الى اجراء تحقيق.
ونفت القوات المسلحة السودانية الاتهام وذكرت مجددا أنها لم تساند متمردين ولم تشن أي هجوم على جانب جنوب السودان من الحدود.
وزادت أعمال العنف على الحدود التوتر بين خصمي الحرب الاهلية السابقين ويتبادل البلدان الاتهامات بصفة مستمرة بمساندة متمردين في أراضي البلد الاخر وذلك منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز.
وقال برنابا ماريال بنجامين المتحدث باسم حكومة جنوب السودان لرويترز في اتصال هاتفي " هؤلاء مرتزقة تدربهم الخرطوم وتسلحهم. تأتي هذه الميليشيات وتساندها (الخرطوم) بالمدفعية. لقد عبروا الحدود."
وسيزيد اتهام القوات المسلحة السودانية بالاشتراك في هجوم يوم الاربعاء التوتر على الارجح في العلاقات التي توترت بالفعل في أعقاب قصف مخيم ييدا للنازحين في جنوب السودان الاسبوع الماضي شهده مراسل لرويترز.
ونفت الخرطوم المسؤولية عن الغارة الجوية.
وذكر فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان أن ثلاثة مهاجمين قتلوا خلال الهجوم على منطقة كويك قبل الانسحاب عبر الحدود. وأضاف أن دبابتين تابعتين للقوات المسلحة السودانية ساندتا الهجوم.
وقال خلال اتصال هاتفي "كانت الدبابتان تقصفان مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان بقذائف مورتر (عيار) 100 مليمتر. هذه أول مرة يكون فيها اشتراكهم (في الاضطرابات عبر الحدود) أكثر وضوحا."
وأضاف "المرتزقة من جنوب السودان وجندتهم وتمولهم الخرطوم."
ونفى الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني الاتهام قائلا لرويترز ان المعلومات غير صحيحة مشددا على أن الجيش لا يساند أي متمردين في الجنوب.
وفي واقعة منفصلة ذكر أقوير أن قوات متمردة موالية للجنرال جورج أثور قتلت يوم الاربعاء تسعة أشخاص بينهم ستة مدنيين في هجوم على أتار بولاية جونقلي.
وأضاف أن طائرات سودانية طراز أنتونوف ألقت أيضا ثلاث قنابل في عمق أراضي جنوب السودان يوم الاربعاء. وذكر أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا للغارة الجوية التي وقعت في كينو بمقاطعة راجا في ولاية غرب بحر الغزال الساعة الثالثة والنصف عصرا (1230 بتوقيت جرينتش).
وقال "بسبب كل تلك الهجمات بما فيها القصف بالقنابل نطلب من الامم المتحدة الحضور والتحقق من كل تلك الانتهاكات ومن ضلوع حكومة السودان في زعزعة الاستقرار والامن في جنوب السودان."
وذكرت الامم المتحدة أنها تكافح لمساندة 20 ألف نازح يقيمون في مخيم ييدا بالغذاء.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير "وزعت حصص غذائية في العاشر من نوفمبر لكن الكمية لم تكن كافية الا لاطعام النازحين يوما واحدا. "
وانفصل جنوب السودان وأصبح دولة مستقلة في أعقاب تصويت في استفتاء على الاستقلال في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق للسلام أبرم عام 2005 وأنهى الحرب الاهلية التي استمرت عقودا وقتل فيها ما يقدر بمليوني شخص.