20111120
العالم
قال سكان ان عشرات من المركبات العسكرية الاثيوبية توغلت لمسافة 80 كيلومترا على الاقل داخل الاراضي الصومالية يوم السبت بعد خمسة اسابيع من دخول كينيا الى الصومال لمحاربة متشددين اسلاميين تتهمهم بالمسؤولية عن موجة من عمليات الخطف في اراضيها.
وقال جابوبي ادان أحد شيوخ بلدة جوريل لرويترز "وصلت الينا اليوم القوات الاثيوبية في قوافل من المركبات المدرعة ودخلت من منطقة بالانبالي على الحدود."
أضاف قائلا "كانوا في حوالي 28 شاحنة وعربة مدرعة..العربات المدرعة كبيرة جدا."
وقال سكان اخرون لرويترز ان الاثيوبيين أقاموا قاعدة في جوريل ونقلوا قوات الى بلدات اخرى قريبة.
وفي وقت لاحق قال سكان ومسؤولون في شمال شرق كينيا لرويترز ان قوات اثيوبية عبرت ايضا الى الصومال مرورا ببلداتهم واتخذت مواقع قرب القواعد التي يشن منها الجيش الكيني هجماته.
وقال شخص يدعى ليساماو لرويترز "رأينا قوات اثيوبية. انهم معروفون بكل وضوح لنا.. وصلوا هذا المساء الى داماسا. عبر بعض الجنود الى الجانب الصومالي وبدأوا على الفور في تسيير دوريات."
وقال اشخاص في بلدة مانديرا الكينية القريبة من كل من الصومال واثيوبيا ان الاثيوبيين عبروا من هناك في قافلة تتألف من عشر شاحنات وعدة مركبات مدرعة.
ولم يؤكد شيملس كمال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية أو ينفي هذه الانباء. وقال مسؤول اثيوبي اخر لرويترز ان تحركا اثيوبيا لدعم الهجوم الكيني على حركة الشباب يعد أمرا مرجحا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هناك احتمال قوي بان نرسل قوات الى الصومال قريبا لدعم عملية كينيا ضد متطرفي الشباب."
وتابع "سيكون انتشارنا اما تحت مظلة اميسوم أو تحت شكل اخر مثل عملية منفصلة جنبا الى جنب مع كينيا."
وأميسوم هي قوة تابعة للاتحاد الافريقي مؤلفة من قوات اوغندية وبوروندية والتي كانت مسؤولة بشكل كبير عن منع حركة الشباب من الاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دوليا.
ولم يتضح على الفور هدف القوات الاثيوبية وقال احد شيوخ القبائل المحليين والذي طلب عدم الكشف عن هويته انهم سيدربون مقاتلين صوماليين موالين للحكومة.
وقام وزراء كبار بالحكومة الكينية بجولات مكوكية في منطقة شرق افريقيا الاسبوع الماضي وسافروا الى الخليج لحشد الدعم السياسي والمالي لحملة منسقة لدحر المتمردين الذين لهم روابط بتنظيم القاعدة.
وتعبر القوات الاثيوبية بشكل متكرر الحدود مع الصومال واعترفت بفتح "ممرات نسانية" الى داخل البلاد تقول انها من اجل المساعدات الغذائية لكن السكان يقولون ان عدد القوات وأماكن تمركزهم ليس عاديا.
ودخلت اثيوبيا الصومال في 2006 بدعم ضمني من الولايات المتحدة للاطاحة بحركة اسلامية اخرى سيطرت على العاصمة الصومالية مقديشو وقطاعات كبيرة من البلاد.
وأقام الجيش الاثيوبي قاعدة في جوريل اثناء تلك العملية.
ولم يحظ وجود القوات الاثيوبية بتأييد الصوماليين وانسحبت في اوائل 2009.