20111120
العالم
اتهم خبير مصري المجلس العسكري الحاكم بمحاولة البقاء في السلطة، واكد وجود اجماع وطني على الانتقال الى سلطة مدنية، داعيا القوى السياسية الاسلامية والليبرالية الى الحوار ومنع اتساع الخلافات بينها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي المصري يسري حسين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك ميل لدى المؤسسة العسكرية في الاستمرار بالسلطة ولم تتخذ منذ قيام الثورة وحتى الان اي خطوات في اتجاه تنفيذ تعهداتها بنقل السلطة الى الاحزاب والقوى المدنية، معتبرا ان استمرار العسكر في ادارة شؤون البلاد لا يتوافق والاماني الديمقراطية للشعب المصري.
واضاف حسين ان هناك اجماعا وطنيا عاما مهما كانت الخلافات بين القوى الوطنية على ضرورة انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة الى المدنيين ورفض كل اساليب الالتفاف على التوجه الديمقراطي الذي بدأ بثورة 25 يناير.
واكد ان هناك ازمة ثقة بين العسكر والاحزاب المصرية ، حيث ان من الواضح ان المجلس العسكري مصمم على الاستمرار في ادارة البلاد في وقت يجب ان تكون مهامه في حماية حدود الدولة.
واعتبر حسين ان الحكومة ادعت في البداية انها تمثل الثورة لكنها عدلت عن ذلك خلال الشهور الماضية واصبحت تتوافق مع المجلس العسكري وتتبنى اطروحاته بما تقع في تناقض مع الشارع.
وانتقد عدم خروج الاحزاب اليسارية والليبرالية ممثلة في الجمعية الوطنية للتغيير في مظاهرات الجمعة للاحتجاج على وثيقة المبادئ الدستورية.
ودعا حسين القوى الوطنية الى الاجتماع حول مطلب الخروج من مأزق الانقسام وعدم ترك المجال له ليتسع، متهما العسكر بتمزيق الصف الوطني واختراقه.
واكد الكاتب والمحلل السياسي المصري يسري حسين ضرورة ان يسود الحوار بين الاخوان المسلمين والقوى الليبرالية والعلمانية، حتى لا يتكرر ما تم في عام 1954، حيث ان الظروف مشابهة الان لذلك الوقت.