20111122
العالم
اعلن الاخوان المسلمون في ليبيا الذين تعرضوا للاضطهاد ابان النظام السابق، مساء الاحد اختيار قيادة جديدة لهم "لمواجهة متطلبات" مرحلة ما بعد القذافي.
وفي ختام اول مؤتمر علني لها داخل الاراضي الليبية، انتخبت الجماعة بشير الكبتي مسؤولا عاما لها وفق ما اعلن سلفه سليمان عبد القادر في مؤتمر صحافي. وتم التجديد ايضا لمجلس شورى الجماعة.
ويتحدر الكبتي من بنغازي (شرق) مهد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالقذافي، وكان يقيم منذ 33 عاما في الولايات المتحدة وعاد الى ليبيا قبل ستة اشهر.
وصرح الكبتي للصحافيين "لا شك ان المرحلة الجديدة لها متطلباتها"، داعيا الى "اقامة دولة عصرية، حديثة، دولة مؤسسات وقانون".
واوضح انه بخلاف الاسلاميين في تونس ومصر اللتين شهدتا ايضا ثورتين شعبيتين، فان الاخوان المسلمين الليبيين لا ينوون حتى الان تاسيس حزب لكنهم يدعون اعضاءهم الى المشاركة في الحياة السياسية.
وقال "الجماعة لن تؤسس حزبا سياسيا اخوانيا، لكنها تشجع اعضاءها على مشاركة غيرهم من الوطنيين في تكوين حزب وطني ذي مرجعية اسلامية".
واضاف ردا على سؤال ان "القوانين في هذا البلد كبلد اسلامي لا بد ان لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية"، مشددا على ضرورة ان تكون الشريعة "المصدر الاساسي للتشريع".
وكرر الكبتي "اختيار الجماعة الا تكون حزبا سياسيا"، معتبرا ان هذا القرار ينسجم اكثر مع المرحلة الراهنة.
من جهته، اوضح عبد القادر ان "اقامة دولة حديثة يتقدم على تاسيس حزب. والتنافس السياسي يأتي في مرحلة لاحقة".
وكانت الجماعة افتتحت مساء الخميس اول مؤتمر علني لها في ليبيا.
وكان اعضاؤها يجتمعون بانتظام ابان النظام السابق ولكن في شكل سري خشية الاضطهاد. وفي المقابل، كانت الجماعة تنظم مؤتمرات علنية في الخارج.
وينظر الى الاسلاميين كقوة سياسية صاعدة في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي.