20111123
القدس العربی
قال مقيمون وأعضاء بحركة الشباب المتشددة ان مقاتلة مجهولة قصفت مشارف قرية يسيطر عليها المتمردون بجنوب الصومال يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل سيدة من المدنيين.
وقال سكان ان القرية الواقعة بمنطقة جدو على الحدود مع كينيا واثيوبيا ملاذ معروف للمتمردين. وقال متمردون ان المنطقة كانت خالية من رفاقهم وقت القصف.
وقال متحدث عسكري كيني ان بلاده لم تشارك في الغارة الجوية وانه لا علم له بأي قصف في المنطقة.
وقالت أمينة علي التي تقيم بمنطقة قريبة والتي هرعت الى المكان "قصفت طائرة حربية قرية يقلي. لا نعرف ان كان هناك أي خسائر بين صفوف الشباب لكن جثة بدوية مُسنة لاتزال مسجاة على الارض."
وقال شاهد آخر يدعى محمود علي انه سمع انفجارا مدويا من منزله الذي يقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات ثم رأى دخانا يتصاعد قبل أن يهرع الى القرية أيضا. وقال انه رأى جثة المرأة.
ودفعت كينيا بمئات من قواتها الى جنوب الصومال منذ أكثر من خمسة أسابيع لسحق المتمردين الذين تتهمهم بالمسؤولية عن سلسلة من حوادث الخطف والهجمات على أراضيها. وشنت قواتها الجوية موجة من الهجمات على أهداف قالت انها تابعة للمتمردين.
وقال شهود ان اثيوبيا أرسلت عشرات الشاحنات العسكرية والعربات المدرعة الى وسط الصومال في مطلع الأسبوع.
وعبرت بعض القوات الاثيوبية من خلال بلدات في شمال شرق كينيا قبل ان تعبر الى الصومال عبر موقع داماسا الحدودي. وتبعد داماسا نحو 25 كيلومترا عن يقلي.
وقال محمد ليسامو من الجانب الكيني من الحدود "سمعنا انفجارات شديدة على الجانب الاخر من الحدود قبل لحظات قليلة بعدما حلقت طائرة مقاتلة فوق داماسا. انتابنا الفزع. حركة الشباب قد تنفذ هجمات انتقامية."
وتنفي اثيوبيا نشر قوات برية عبر الحدود. وتقول أديس أبابا ان قرارا بشأن الانضمام الى الهجوم على الشباب بشكل من الاشكال سيتخذ يوم الجمعة في اجتماع لرؤساء دول شرق افريقيا.
ومن شأن مشاركة الجيش الاثيوبي ان يفتح جبهة ثالثة على الشباب مع قتال المتمردين القوات الكينية في الجنوب وقوة افريقية لحفظ السلام (اميسوم) في العاصمة مقديشو.
وقال شاهد يدعى حسين محمود لرويترز ان قنبلة على الطريق يجري التحكم فيها عن بعد انفجرت فقتلت ستة مدنيين وأصابت عشرة آخرين في أحدث هجوم في سلسلة هجمات منخفضة المستوى تبرز التحديات التي تواجه تأمين العاصمة.
وقال محمود "القنبلة استهدفت سيارة للشرطة تتحرك في شارع مزدحم في حي (المدينة). السيارة فرت دون ان تلحق بها أضرار."
ولم يتضح من يقف وراء الانفجار.
وفي سياق منفصل انحت الشرطة باللائمة على الشباب في هجوم على نقطة تفتيش حكومية في جنوب مقديشو ليل الاثنين أُصيب فيه شخص واحد.
ومن ناحية أخرى اشتبكت قوات الحكومة الصومالية مع متشددي الشباب الذين كانوا يستعدون لخوض معركة مع كينيا قرب بلدة قوقاني الجنوبية.
وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب وهو متحدث باسم مقاتلي الشباب انهم نصبوا كمينا للقوات الصومالية التي يقول انها كانت تريد مهاجمتهم بين قوقاني وهايي. واضاف ان القوات الحكومية فرت مبتعدة فيما سقط ستة قتلى من جانبها.
وأكد جندي صومالي رفض نشر اسمه الهجوم لكنه قال انهم قتلوا سبعة متشددين في حين قتل جندي واحد. ويتعذر التحقق على نحو مستقل من الروايات.
وقال الشيخ سعيد وارسان قائد حركة الشباب ان الهجمات تؤذي مدنيين أبرياء وتعهد بمحاسبة كينيا واثيوبيا.