20111123
رویترز
شارك ألوف المصريين في المحافظات في احتجاجات يوم الثلاثاء على سقوط مئات المصابين في اشتباكات النشطاء وقوات الأمن في أكثر من شارع يؤدي الى ميدان التحرير بالقاهرة.
وكرر المحتجون بالمحافظات المطالبة برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قال رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي في بيان يوم الثلاثاء ان المجلس مستعد لترك السلطة فورا اذا اقتضت الضرورة ذلك. لكن طنطاوي اشترط إجراء استفتاء شعبي حول ذلك.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية شارك ألوف النشطاء في مظاهرة أمام مقر القيادة العسكرية الشمالية كما شارك ألوف النشطاء في مظاهرة أمام مبنى مديرية الامن في المدينة حيث رشقوا قوات الامن التي تحرس المبنى بالحجارة وردت عليهم القوات بقنابل الغاز المسيل للدموع التي غطى دخانها المكان.
كما استخدمت القوات طلقات الخرطوش.
وقال الشاهد ان معارك كر وفر تدور في منطقة واسعة حول مبنى مديرية الامن وان هناك حالات اغماء كثيرة بين النشطاء.
وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز ان النشطاء أمام مديرية الامن رددوا هتاف يقول "الشعب يريد اسقاط المشير" و"مش هنمشي هو يمشي" في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وكان النشطاء رددوا نفس الهتاف ضد الرئيس السابق حسني مبارك خلال الانتفاضة الشعبية التي أسقطته في فبراير شباط.
وقال طنطاوي في بيانه انه ملتزم باجراء الانتخابات التشريعية في توقيتاتها ابتداء من يوم الاثنين المقبل لكن اذا استمرت الاحتجاجات في المحافظات والقاهرة فقد تتقوض فرص بدء الاقتراع خاصة أن المنافسة الانتخابية تنطوي على احتمالات عنف.
وفي مدينة المنيا عاصمة محافظة المنيا جنوبي القاهرة اشتبكت قوات الامن مع محتجين خارج مبنى مديرية الامن في المدينة. وقال مصدر طبي ان 15 ناشطا اصيبوا بحالات اغماء نتيجة اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة عليهم.
وقالت شاهدة ان مصابين اخرين نقلوا الى بيوتهم خشية القاء القبض عليهم اذا نقلوا الى مستشفيات عامة.
وأضافت أن أطباء أقاموا عيادة ميدانية في ميدان بالاس الذي تدور فيه اشتباكات بين محتجين وقوات الامن.
وتابعت أن مرشحين لانتخابات مجلش الشعب أوقفوا حملاتهم الدعائية وانضموا الى المحتجين الذين قالت انهم لم يعيروا بيان طنطاوي اهتماما ورددوا هتافا يقول "يا طنطاوي خاف الله دورك جاي وعهد الله".
وقتل عشرات النشطاء وأصيب ما يصل الى ألفين في الاحتجاجات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي للمطالبة بنقل السلطة للمدنيين. ويطالب المحتجون الان بمحاسبة المسؤولين عن قتل واصابة النشطاء.
وفي مدينة أسوان بأقصى جنوب البلاد ردد ألوف النشطاء هتافات مناوئة لوزارة الداخلية أمام مبنى مديرية الامن الذي وقف لحمايته نحو ألف ضابط وجندي.
وقطع المحتجون طريق الكورنيش الذي يطل عليه المبنى بحسب شاهد عيان تحدث الى رويترز بالهاتف.
ونظمت مظاهرات أخرى في محافظات السويس ودمياط وقنا.