20111123
العالم
قال الجيش السوداني انه انتزع السيطرة على بلدة من ايدي المتمردين واستولى على دبابات ومعدات عسكرية أخرى في ولاية النيل الازرق يوم الثلاثاء فيما يمثل انتكاسة أخرى للمتمردين في الولاية الواقعة على الحدود مع جنوب السودان.
وزاد القتال على الحدود حدة التوتر بين السودان وجمهورية جنوب السودان التي انفصلت عن الشمال في يوليو تموز وأدى الى تعقيد المحادثات بشأن القضايا السياسية والاقتصادية بينهما. وتتهم كل من الدولتين الاخرى بدعم متمردين في أراضيها.
وقال الجيش السوداني انه "حرر" بلدة ديم منصور في ولاية النيل الازرق والتي تقع على مسافة 17 كيلومترا جنوبي مدينة الكرمك المعقل السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي استعادت القوات السودانية السيطرة عليها هذا الشهر.
ونقلت وكالة السودان للانباء (سونا) عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد قوله في بيان "قامت القوات المسلحة اليوم الثلاثاء بطرد فلول الحركة الشعبية من منطقة ديم منصور".
وجرى الاتصال بمتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية النيل الازرق غير أن هاتفه المحمول كان مغلقا.
وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة "كبدت العدو عددا كبيرا من القتلى والجرحى واستولت على دبابتين بحالة جيدة وكميات من الاسلحة الصغيرة والكبيرة ومخازن السلاح" في معركة استمرت ساعتين يوم الثلاثاء.
وأشار الى أن هناك قتلى وجرحى في صفوف الجيش لكنه لم يكشف عن تفاصيل في هذا الصدد.
وكان جنوب السودان أعلن استقلاله في يوليو تموز بمقتضى اتفاق السلام الموقع في 2005 غير أن عملية الانفصال خلفت الاف المقاتلين الذين تحالفوا مع الجنوب أثناء الحرب الاهلية على الجانب السوداني من الحدود.
وقال متمردون في اقليم دارفور هذا الشهر انهم أقاموا تحالفا مع متمردي الولاية الحدودية للاطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير في الخرطوم وهي خطوة أدانتها الامم المتحدة ووصفتها بأنها "ذات نتائج معاكسة".