20111123
رويترز
نفي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية يوم الثلاثاء أن المسيحيين في مصر يواجهون تمييزا طائفيا وقال ان الاسلاميين لن يفوز بأكثر من 20 بالمئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الاسبوع القادم.
وقال المفتي ان مصر فعلت كل ما في وسعها لالغاء التمييز ضد الاقباط الذين يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة لكن أقلية صغيرة من الاسلاميين السلفيين الاصوليين يثيرون مشاكل.
وتتهم شخصيات قبطية بارزة في مصر الجيش بعدم حماية الاقباط من هجمات السلفيين وانه يعامل المحتجين منهم باساليب أكثر قسوة من تلك التي يستخدمها ضد المحتجين الاخرين. وتوفي حوالي 25 شخصا الشهر الماضي في اشتباكات بين قوات من الجيش ومحتجين غالبيتهم من المسيحيين في وسط القاهرة.
وقال جمعة لرويترز على هامش المنتدى الاسلامي-الكاثوليكي الثاني بالقرب من نهر الاردن "لا توجد مشكلة حقيقية."
وأضاف قائلا ان الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي "لم تكن عنفا طائفيا".
"هذا مجرد صدى للفترة الانتقالية الفوضوية التي نمر بها حاليا في مصر."
وقال جمعة ان عدد السلفيين في مصر لا يزيد عن 250 ألفا وانهم وجماعة الاخوان المسلمون لن يفوزوا مجتمعين بأكثر من خمس الاصوات في الانتخابات المقبلة.
واضاف قائلا "في الانتخابات لن يحصل الاسلاميون على أكثر من 20 بالمئة... انا متأكد ان غالبية المصريين مع الصوت المعتدل للاسلام."
وقال جمعة ان السلطات الدينية في مصر اصدرت أربعة فتاوى في الاعوام القليلة الماضية تؤكد بوضوح ان المسيحيين لهم الحق في بناء كنائسهم لكن السلفيين -الذين قال انهم مدعومون باموال اجنبية- يرفضون تلك الفتاوى.
"السلفيون يشكلون مشكلة حقيقية للجميع... توجهاتهم ستقود في نهاية المطاف الي الفوضى."
وقال جمعة (58 عاما) ان السلطات الدينية في حوار مع المسيحيين في مصر منذ سنوات وتريد المساعدة في حل مشاكلهم.
واضاف قائلا "في شبابي كنا نحن المصريين ..مسلمون ومسيحيون.. نعيش معا بدون أي مشاكل... أملي كبير انه عندما تهدأ الامور في مصر فان كل شيء سيحل."