20111126
العالم
عبر منسق حركة شباب الثورة العربية في مصر احمد دومة، عن اعتقاده بأن المجلس العسكري نفذ انقلابا عسكريا حقيقيا على السلطة والثورة والشعب المصري، مؤكدا "مطلبنا (شباب الثورة) الوحيد حاليا هو رحيل المجلس العسكري، ونحن من سيشكل حكومة انقاذ وطني او مجلس رئاسي مدني يدير المرحلة الانتقالية" .
وقال دومة في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الجمعة، "عاد الثوار الى ميدان التحرير بعد ان انقطعوا عنه عدة أشهر بانتظار تحقيق وعود كثيرة زائفة وكاذبة قطعها على نفسه المجلس العسكري، وقد عادت الثورة من جديد لتواصل مسارها وتستكمل طريقها الذي بدأته في الخامس والعشرين من يناير نحو الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية" .
وأضاف، "بدأ التجميع في ميدان التحرير منذ السبت الماضي عندما قامت قوات الامن بالاعتداء على المصابين والمتظاهرين وسال حمام من الدم واستمر سيله حتى أول من أمس، وجميعنا في ميدان التحرير رفعنا شعارا واحدا لا ثاني له وهو رحيل المجلس العسكري فورا ولاتنازل عن رحيل العسكري تحت اي مسمى من المسميات، كما اعلنا رفضنا الكامل لحكومة الجنزوري وغيرها لأننا نرى ان المجلس العسكري فقد شرعيته بالفعل منذ ان بدأ بقتل المتظاهرين والثوار والنشطاء والمصريين واطلاق الرصاص على صدورهم لأنهم يعارضون سياساته المميتة والمفسدة في مصر" .
وأكد منسق حركة شباب الثورة العربية في مصر، ان "مطلب الثوار واضح وهو رحيل المجلس العسكري وحكومة شرف وتشكيل حكومة انقاذ وطني تعبر عن الثورة بشكل حقيقي، فالعسكري يتعامل مع مطالب الثورة بالقطعة وهذا مرفوض وقد اثبت هذا التعامل أن المجلس العسكري نفذ انقلابا عسكريا حقيقيا على السلطة والثورة والشعب المصري بحالة شديدة من العداء والرغبة بالانتقام من الثورة ومن الشعب بسبب مساندته ودعمه لهذه الثورة".
وتابع قائلا "مطلبنا رحيل المجلس العسكري ونحن من سيشكل حكومة انقاذ وطني او مجلس رئاسي مدني يدير المرحلة الانتقالية" .
وشدد على ان الشارع والميدان هما من سيسقطا العسكر كما اسقطا نظام مبارك وزبانيته من قبل، مضيفا "لانقبل باجراء استفتاء لأننا نعرف جيدا كيف سينفذ هذا الاستفتاء وسيتم تزوير الاصوات والنتائج كما جرى في مقدمات الانتخابات البرلمانية وفي الاستفتاء على الاعلان الدستوري في السابق" .
واستطرد قائلا "نحن في ميدان التحرير سنطبق قانون الثورة بعد الدماء التي سالت وسنحاكم مبارك واركان نظامه واعضاء المجلس العسكري على جرائمهم في ميدان التحرير وبمحكمة ثورية، ومن الآن فصاعدا لن نقبل بأي مسرحيات جديدة" .
وحول الانتخابات المزمع اجراءها بعد ثلاثة ايام، أكد حركة شباب الثورة العربية في مصر، أن "المجلس العسكري لايريد اجراء انتخابات تشريعية ولا رئاسية في مصر اطلاقا وانما يدعي ذلك لتهدئة الشباب الثائر والقوى الاسلامية خوفا من نزولهم الى الشارع. نحن باقون في الشارع حتى رحيله ولايمكننا بأي حال من الاحوال ان نطمئن الى انتخابات نزيهة تعبر عن الثورة وعن عموم الشارع المصري في ظل وجود حكم العسكر الذي يقتل المصريين ويذبحهم ويحاكمهم عسكريا" .