20111126
القدس العربی
اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الجمعة أن الأسلحة والذخيرة السودانية التي ارسلت عبر مصر ساعدت مقاتلي ليبيا على الاطاحة بمعمر القذافي والسيطرة على البلاد.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس خلال حكم القذافي بسبب دعمه للمتمردين في اقليم درافور بغرب السودان وفي جنوب السودان الذي انفصل في يوليو تموز بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005.
وقال عبد الجليل الذي وصل إلى الخرطوم الجمعة في أول زيارة رسمية يقوم بها له إن المسؤولين السودانيين يأملون الان بتحسن العلاقات مع ليبيا التي تتقاسم حدود صحراوية مع السودان.
واضاف في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في الخرطوم ان الاسلحة والذخائر التي قدمها السودان إلى الثوار الليبيين "وصلت حتى منطقة الجبل الغربي عن طريق الشقيقة مصر ولولا مساعدات السودان لما امكن تحرير الكفرة" وذلك في اشارة إلى بلدة تقع في الصحراء الواقعة في اقصى جنوب شرق ليبيا.
ويحارب الجيش السوداني تمردين مسلحين في ولايتين قرب حدوده مع جنوب السودان وفي دارفور حيث حمل المتمردون السلاح في 2003.
وساعد سقوط القذافي الحكومة السودانية من خلال حرمان متمردي دارفور من ملاذ امن. واعلنت حركة العدل والمساواة وهي اكبر حركات التمرد في دارفور في سبتمبر ايلول ان زعيمها عاد بعد لجوئه الى طرابلس.
والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تنسيق حرب ابادة في دارفور وهي اتهامات تنفيها الخرطوم.
وقال البشير في المؤتمر إن "الشعب الليبي قدم للشعب السوداني اعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه لانه ما أذية حدثت للسودان حتى من دول الاستعمار مثل الاذية التي احدثها القذافي وجماعته" بالسودان.
وقال إن "الشعب السوداني أكبر المتضررين من النظام السابق وقد ذاق منه الامرين".
وتقول الامم المتحدة إن نحو 300 الف شخص قتلوا في الصراع في دارفور.